معلومات الوزراء: الصين تهيمن على إنتاج المعادن الحرجة
![معلومات مجلس الوزراء](/UploadCache/libfiles/31/6/800x450o/906.jpg)
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بـ مجلس الوزراء تقريرًا جديدًا حول "سلاسل القيمة للمعادن الحرجة"، حيث أشار التقرير إلى أن التحولات الاقتصادية والتكنولوجية السريعة قد جعلت المعادن الحرجة عنصرًا أساسيًا لدعم البنية التحتية للتكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة.
وتشمل المعادن الحرجة مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والعناصر الأرضية النادرة، التي تستخدم كأساس لتقنيات حديثة تساهم في التحول العالمي نحو خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تفاصيل تحليل معلومات مجلس الوزراء بشأن المعادن الحرجة
وأوضح التحليل أن تسارع الجهود الدولية للتحول نحو أنظمة طاقة مستدامة قد جعل المعادن الحرجة محورية، ليس فقط في تحسين أداء البطاريات وتطوير المركبات الكهربائية، ولكن أيضًا في تشغيل شبكات الكهرباء وتعزيز كفاءة تقنيات الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية.
ومع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات، ينمو الطلب على المعادن الحرجة بوتيرة غير مسبوقة، ما يعكس تحولًا نوعيًا في هيكل الطلب العالمي على الموارد الطبيعية.
وأشار التحليل إلى أن المعادن الحرجة تعتبر أساسًا في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة، مثل: الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنجنيز والجرافيت، التي تستخدم لتحسين أداء البطاريات وزيادة عمرها وكثافة طاقتها.
كما تعتبر العناصر الأرضية النادرة مثل النيوديميوم أساسية في صناعة المغناطيسات الدائمة المستخدمة في توربينات الرياح ومحركات السيارات الكهربائية، كذلك، تعتمد شبكات الكهرباء على النحاس والألومنيوم، حيث يلعب النحاس دورًا محوريًا في تقنيات الكهرباء.
وأوضح تحليل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن المعادن مثل الغاليوم والجرمانيوم تستخدم بشكل أساسي في تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة والخلايا الشمسية، بينما يعتبر الأنتيمون مكونًا أساسيًا في تصنيع الذخائر والأسلحة، والجرافيت يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية، وهذه الصناعات تعتبر أساسية في التحولات التكنولوجية الحالية، مما يُبرز أهمية هذه المعادن في الاقتصاد العالمي.
واستعرض التحليل أبرز القطاعات التي تزيد الطلب على المعادن الحرجة، مثل:
-قطاع الطاقة المتجددة: حيث تساهم مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية في زيادة الطلب على المعادن الحرجة.
ويتطلب إنتاج الكهرباء من هذه المصادر كميات من المعادن تفوق تلك المستخدمة في تقنيات الوقود الأحفوري، ما يضاعف الحاجة لهذه المعادن.
-قطاع النقل البري: يشير التحليل إلى أن المركبات الكهربائية تستهلك كميات كبيرة من المعادن الحرجة، سواء كانت تستخدم خلايا الوقود أو البطاريات.
ويتوقع أن يرتفع الطلب على المعادن المستخدمة في هذه المركبات بشكل ملحوظ بحلول عام 2040.
وأضاف التحليل أن أسواق المعادن الحرجة شهدت تقلبات حادة في الأسعار في عام 2023، حيث انخفضت أسعار بعض المعادن مثل الليثيوم بنسبة 75%، بينما تراجعت أسعار الكوبالت والنيكل والجرافيت بنسبة تتراوح بين 30% و45%. ومع ذلك، حافظ النحاس على مستوياته المرتفعة، ولا يزال الطلب على المعادن الأساسية للطاقة النظيفة يشهد نموًا قويًا.
وأفاد التحليل بأن إعادة التدوير والابتكار في تقنيات التعدين يعدان من الحلول الواعدة لتخفيف الضغط على الإمدادات، حيث يمكن أن تقلل جهود إعادة التدوير من الطلب على المعادن الحرجة بنسبة تصل إلى 25% بحلول 2030، بينما قد تخفض الكميات المعاد تدويرها من النحاس والكوبالت 30% من متطلبات الإمداد بحلول 2040.
وتوقع التحليل أن يواصل الطلب على المعادن الحرجة النمو بفضل توسع مشروعات الطاقة النظيفة وزيادة مبيعات السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن تتضاعف القيمة السوقية لهذه المعادن المرتبطة بالتحول إلى الطاقة المتجددة، لتصل إلى 770 مليار دولار بحلول 2040.
وأشار التحليل إلى أن الصين تهيمن على إنتاج العديد من المعادن الحرجة، بما في ذلك الجاليوم والسيليكون والمغنيسيوم. هذه السيطرة تمنحها نفوذًا كبيرًا في السوق العالمية.
كما أكدت أفريقيا امتلاكها احتياطات ضخمة من المعادن الحيوية مثل الكوبالت والمنجنيز والجرافيت، لكنها تعاني من ضعف الاستفادة الاقتصادية بسبب الاعتماد على تصدير المواد الخام.
وفي هذا السياق، أوصى التحليل بضرورة تعزيز البنية التحتية الصناعية وجذب الاستثمارات وتطوير شراكات استراتيجية لتمكين البلدان، مثل مصر، من الانتقال من مرحلة تصدير المواد الخام إلى تطوير سلاسل القيمة المضافة.
كما دعا إلى تحسين المناخ التجاري وتوسيع نطاق المشاركة في الصناعات الخضراء العالمية، مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وأكد التحليل على أهمية التحول نحو الاقتصاد الدائري، الذي يعتمد على إعادة تدوير المعادن والنفايات الإلكترونية، وتعزيز الابتكار في تقنيات التعدين النظيفة والمتقدمة.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق اخبار مصر اليوم.