أهمية الأحلام في الإسلام.. ماذا يجب عليك فعله لتحقيق أحلامك الحقيقية؟
![تفسير الأحلام في](/UploadCache/libfiles/31/6/800x450o/886.jpg)
تعد الرؤيا الصادقة جزء من النبوة، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) البخاري، مسلم، وصدق الرؤيا من صدق صاحبها، وأصدق الرؤيا أصدق الحديث (مسلم).
وكذلك يقال في المعجزات التي ظهرت بعد زمن الصحابة، فإنها لم تظهر في زمنهم لعدم احتياجهم إليها لقوة إيمانهم، ولكن من جاء بعدهم احتاج إليها لضعف إيمانهم.
وفي آخر الزمان يكاد لا يكون في الرؤيا إلا القليل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذلك أنه يتأخر عن النبوة، فيعطى المؤمنون من الرؤيا ما يبشرهم به، أو يصبرهم عليه» (البخاري، ومسلم).
![](/Upload/libfiles/31/6/874.jpg)
أنواع الأحلام في الإسلام ثلاثة
الأحلام ثلاثة أقسام : رحماني، ونفساني، وشيطاني، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا ثلاثة: رؤيا من الله، ورؤيا كرب من الشيطان، ورؤيا يحدث بها الإنسان في اليقظة فيراه في النوم» (البخاري، مسلم).
أحلام الأنبياء وحي فهي محفوظة من الشيطان
رؤيا الأنبياء وحي، فهي محفوظه من الشيطان، وقد اتفقت الأمة على ذلك، ولهذا انطلق إبراهيم عليه السلام لتنفيذ أمر الله بذبح ابنه إسماعيل حين رأى ذلك في المنام، عليهما السلام.
![](/Upload/libfiles/31/6/875.jpg)
رؤيا غير الأنبياء يجب النظر فيها على ضوء الوحي الواضح، فإن كانت موافقة للقرآن والسنة فلا يعمل بها، وإلا فلا، وهذا أمر خطير جداً، فقد ضل بسببه كثير من المبتدعة من الصوفية وغيرهم.
ماذا يجب عليك فعله لتحقيق أحلامك الحقيقية؟
من أراد أن تكون رؤياه صادقة فعليه أن يحرص على الصدق في الحديث، وأكل الحلال، والالتزام بأحكام الشريعة، واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، والنوم على طهارة تامة مستقبل القبلة، وذكر الله حتى يحس بجفونه ترتخي، فإذا فعل كل هذا لم يكاد يكون رؤياه كاذبة.
أفضل الأوقات للرؤيا الصادقة
أصدق الرؤيا ما يرونه وقت السحور، فإنه وقت النزول، وقرب الرحمة والمغفرة، وهو وقت سكون الشياطين، بخلاف وقت الظلمة بعد الغروب، حيث تنتشر الشياطين والأرواح الشيطانية.
![](/Upload/libfiles/31/6/876.webp)
أنواع الأحلام عند ابن حجر
قال الحافظ ابن حجر: الأحلام كلها نوعان:
1- الرؤيا الصادقة: وهي رؤيا الأنبياء والصالحين من بعدهم، وقد تقع لغيرهم من الناس، ولكن هذا نادر جداً، مثل رؤيا الملك الكافر التي فسرها له يوسف عليه السلام. والرؤيا الصادقة هي التي تتحقق في الواقع كما رُئيت في المنام.
2- الأحلام الكاذبة المختلطة التي تنذر بشيء ما، وهي على أنواع:
أنواع الأحلام الكاذبة المختلطة
- ألعاب الشيطان لإزعاج الإنسان، مثل أن يرى رأسه مقطوعة وهو يتبعها، أو يرى نفسه واقعاً في أزمة لا يجد من ينقذه منها، ونحو ذلك.
- إذا رأى بعض الملائكة يأمره بأمر محرم، أو غير ذلك من الأمور التي لا يمكن أن تكون منطقية.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يحدث بها أحداً فإنها لا تضره».
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاث مرات، وليتعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، وليتحول عن جنبه الذي كان نائماً عليه) رواه مسلم.
![](/Upload/libfiles/31/6/878.jpeg)
ماذا يجب عليك فعله إذا رأيت أحلامًا جيدة
قال ابن حجر: قيل في الرؤيا الصالحة ثلاثة أمور: "يحمد الله على الرؤيا الصالحة - يشعر بالسعادة - يتحدث بذلك مع من يحب، وليس مع من يكره".
وماذا يجب عليك فعله إذا واجهت أحلامًا سيئة: "يستعيذ بالله من شر الحلم - يستعيذ بالله من شر الشيطان - يبصق عن يساره ثلاث مرات حين يستيقظ - لا ينبغي له أن يذكر ذلك لأحد على الإطلاق".
والخلاصة هي أنه من رأى في المنام ما يكره فلا يخبر به أحداً، ولكن قم فصل ركعتين، والتحول من الجنب الذي كان مضطجعاً عليه.