باحثة فلسطينية: نتنياهو يريد قلب الطاولة على مصر لرفضها تصفية القضية |خاص

قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مصر مضللة وغير واقعية.

وأضافت الدكتورة تمارا حداد أن في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية نتنياهو يريد تضليل الحقيقة وقلب الطاولة على مصر حتى يعفي نفسه عن المسئولية بارتكاب جرائم إبادة وحصار قطاع غزة لأن نتنياهو في مأزق بسبب مذكرة اعتقاله من قبل المحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامره بتعزيز الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وتحديدًا في شمال القطاع.

وأشارت حداد إلى أن بنيامين نتنياهو أراد اتهام مصر بأنها المتسببة في الأزمة الإنسانية جراء العدوان الإسرائيلي على غزة بسبب موقفها الواضح في رفضها لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أكثر من تصريح أنه يرفض التهجير ويعتبره خط أحمر.

وتابعت الباحثة السياسية الفلسطينية أن نتيجة موقف مصر الرافض لمخططات التهجير والمتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية وتهيئة القمة العربية الطارئة التي يتم عقدها يوم 27 فبراير بالقاهرة من أجل رفض سياسة التهجير والتطهير العرقي لقطاع غزة.

الدكتورة تمارا حداد: القمة العربية الطارئة ستناقش التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني

وأكدت الدكتورة تمارا أن القمة ستناقش تأكيد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني وأن يكون هناك خطة لبناء مستقبله وإيجاد حلول سياسية جذرية للقضية الفلسطينية.

وشددت الباحثة على أن مصر تحاول بقدر الإمكان إعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين على أراضيهم، وبالتالي فإن تصريح نتنياهو هو رد فعل نتيجة ما قامت به مصر من مواقف ثابتة تجاه حق الشعب الفلسطيني من مواقف سياسية مهمة بقيام جهود إنسانية ودبلوماسية فضلًا عن تواصلها مع الدول العربية لإخراج موقف موحد وصريح من أجل مواجهة تهجير الفلسطينيين، مؤكدة أن مصر تقوم بهذا الدور بكل جرأة رغم توقعات بفرض عقوبات اقتصادية أمريكية على مصر لكنها لا تهتم بذلك بل معنية بحماية الشعب الفلسطيني.