بعد زلزال تركيا اليوم.. استعدادات لمواجهة تسونامي البحر المتوسط
ظل التقلبات التكتونية المستمرة في منطقة بحر إيجة، تتخذ تركيا مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة المخاطر المحتملة الناجمة عن النشاط الزلزالي والنشاط البركاني في المنطقة. فقد عقدت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) اجتماعًا طارئًا لوضع خطة استراتيجية لمواجهة تداعيات الزلازل المتكررة التي ضربت جزيرة سانتوريني في بحر إيجة، وهي منطقة تعرف بكونها عرضة لظواهر جيولوجية خطيرة، مثل الزلازل والبركانيات.
خلال الاجتماع، تم التركيز على المخاطر التي قد تتعرض لها سواحل تركيا جراء حدوث زلزال قوي أو تسونامي محتمل، وكذلك تأثير أي نشاط بركاني على جزيرة سانتوريني.
وكإجراء وقائي، قامت السلطات في تركيا بتشكيل مجلس مشترك يضم مسؤولين حكوميين وعلماء متخصصين، بهدف مراقبة تطورات الوضع بشكل مستمر وتقديم تحليلات دقيقة، كما أرسلت صفارات إنذار متنقلة إلى مدن إزمير وأيدين وموغلا القريبة من بحر إيجة لتحذير السكان في حالات الطوارئ، كما جرى تفعيل نظام تحذير متقدم يمكنه إرسال رسائل نصية قصيرة للسكان في حال حدوث طارئ مثل تسونامي.
وفي خطوة إضافية لتعزيز نظام التحذير، تم دمج نظام تحذير التسونامي الذي أعده معهد كانديلي للأبحاث مع نظام إدارة الكوارث الطارئة، عبر تطبيق خاص يسمى AYDES. من خلال هذا التطبيق، سيتم بث تحذيرات التسونامي بشكل فوري إلى جميع المشتركين والسكان في المناطق المعرضة للخطر. كما قامت السلطات بإرسال معدات وأفراد إضافيين إلى المحافظات التي تعتبر الأكثر عرضة للخطر مثل أنطاليا وبورصة وديار بكر وسامسون.
زلزال تركيا اليوم
ورغم أن نشاط الزلازل قد شهد تراجعًا طفيفًا في الأيام الأخيرة، إلا أن تركيا شهدت في 8 فبراير 11 هزة أرضية بقوة 4 درجات على الأقل، وهو ما دفع السلطات التركية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية. كما أصدرت مراكز الأرصاد الجوية تقارير يومية لتقييم حركة الغازات البركانية والرماد في الجو، في إطار استعدادات الحكومة لمواجهة أي نشاط بركاني مفاجئ.
فيما يتعلق بجزيرة سانتوريني، التي تعرضت لعدد كبير من الهزات الأرضية بقوة 3 درجات أو أكثر منذ بداية فبراير، فقد أدت هذه الهزات إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 16 ألف نسمة، إضافة إلى الزوار الذين غادروا الجزيرة. وقد استجابت السلطات التركية بسرعة لهذا التهديد الجغرافي، من خلال اتخاذ خطوات شاملة لضمان سلامة المواطنين والحد من الأضرار المحتملة.