التصريحات الاسرائيلية تجاه السعودية تثير الغضب.. ورد مصري حاسم
التصريحات الاسرائيلية تجاه السعودية، تصريحات إسرائيل ضد السعودية، شهدت الأيام الفائتة حالة من الرفض العربي والدولي لتصريحات لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أكد خلاله أن لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين".
التصريحات الاسرائيلية تجاه السعودية لاقت استنكارًا واسعًا من قبل العديد من الدول والمنظمات، إذ اعتبرته تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية وتهديدًا لسيادتها.
في تصريحات غير مسبوقة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن المملكة العربية السعودية تملك الأراضي الكافية لإقامة دولة فلسطينية عليها.
وفي مقابلة مع القناة العبرية 14، أضاف نتنياهو: "السعودية يمكنها إقامة دولة فلسطينية على أراضيها، لديهم مساحات شاسعة".
كما أكد أنه لا يسعى للوصول إلى اتفاق مع الفلسطينيين إذا كان ذلك سيعرض أمن إسرائيل للخطر.
مصر تضع النقاط على الحروف بعد التصريحات الاسرائيلية تجاه السعودية
وفي بيان حاسم وضع النقاط على الحروف ، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة بشكل قاطع من الجانب الإسرائيلي، التي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، في مساس مباشر بالسيادة السعودية وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت مصر رفضها التام لهذه التصريحات المتهورة التي تمس أمن المملكة وسيادتها، مشددة على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر، لن تسمح مصر بالمساس به.
وأضافت أن استقرار المملكة وأمنها القومي يعد جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والدول العربية، ولا تهاون في هذا الأمر.
وشددت مصر على أن هذه التصريحات الإسرائيلية تعد تجاوزًا مستهجنًا وتعديًا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، داعية إلى احترام سيادة المملكة العربية السعودية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وفقًا لحدود 4 يونيو 1967.
وأعلنت مصر عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد هذه التصريحات الاستفزازية، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.
موقف الإمارات من تصريحات إسرائيل ضد السعودية
عبرت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة لتصريحات بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة العربية السعودية، مؤكدة رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعديًا صارخًا على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات.
وأعرب خليفة شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، عن تضامن الإمارات الكامل مع السعودية ووقوفها في صف واحد ضد أي تهديد يطال أمنها واستقرارها وسيادتها. كما أكد على أن سيادة السعودية "خط أحمر"، مشددًا على أن دولة الإمارات لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه.
كما أكدت الإمارات رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره. ودعت إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقلل من فرص السلام والتعايش. وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي.
الموقف العربي من تصريحات إسرائيل ضد السعودية
في المقابل، أبدى السفير المصري السابق، رخا أحمد حسن، استنكاره لتصريحات نتنياهو، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية لطالما أكدت في بياناتها أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يمكن أن يحدث دون تحقيق حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية.
وأشار إلى الضغوط الأمريكية على المملكة، خاصة مع التحركات الدبلوماسية الأمريكية المرتقبة، التي قد تشمل جولة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لاستكشاف تفاصيل خطة ترامب الخاصة بإعادة إعمار غزة وترحيل الفلسطينيين.
وأضاف أن ما يحدث يعد جزءًا من محاولات إسرائيلية للضغط على الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
خبراء سعوديون: تصريحات إسرائيل ضد السعودية إفلاس
ومن جهة أخرى، اعتبر الخبراء السعوديون أن تصريحات نتنياهو تكشف عن فشل سياسي واضح، خاصة في ظل عجزه عن تحقيق أهدافه العسكرية في غزة.
وأوضح الباحث محمد الحبابي أن هذه التصريحات تأتي في سياق محاولة يائسة لصرف الأنظار عن فشل الحكومة الإسرائيلية في القضاء على حركة حماس أو إعادة المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد أن هذه التصريحات تشكل تعديًا صارخًا على سيادة المملكة العربية السعودية، متهمًا نتنياهو بالاستقواء باللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.
المملكة تؤكد موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية
وشدد الخبراء على أن المواقف العربية، خاصة الموقف المصري الرافض لـ التصريحات الاسرائيلية تجاه السعودية، تؤكد وحدة الصف العربي في مواجهة هذه التصريحات العدائية.
كما قال الكاتب مبارك العاتي، إن هذه التصريحات تكشف نوايا إسرائيل تجاه الدول العربية، وخاصة المملكة، وتؤكد عدم جدية تل أبيب في تحقيق السلام.
وأضاف أن إسرائيل تواصل إظهار عدم استعدادها للقبول بحلول دبلوماسية جادة، مما يهدد استقرار المنطقة.
تجاهل التصريحات والتركيز على القضية الفلسطينية
فيما أشار المحلل السياسي محمد الحلفي، إلى أن هذه التصريحات تأتي في محاولة من نتنياهو لاحتواء الإحراج الأمريكي بعد رد الفعل القوي من السعودية على تصريحات الرئيس ترامب حول تهجير الفلسطينيين.
وبيّن أن السعودية قد تفضل تجاهل هذه التصريحات والتركيز على تعزيز تحركاتها الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، مع التأكيد على أن هذا النوع من التصريحات لن يحقق أي مكاسب سياسية لتل أبيب.
خبراء : التصريحات الاسرائيلية تجاه السعودية تعمق عزلة إسرائيل
كما أكد الخبراء أن هذه التصريحات لن تؤدي سوى إلى زيادة عزل إسرائيل على الساحة الدولية، فبينما تستمر السعودية في دعم الفلسطينيين على مختلف الأصعدة، من المتوقع أن يتم استخدام هذه التصريحات في المحافل الدولية كدليل على رفض تل أبيب للحلول الدبلوماسية.
واعتبر الخبراء أن تجاهل المملكة لهذه التصريحات هو أفضل رد، مما يقلل من قيمتها السياسية ويزيد من الضغط على إسرائيل في الساحة الدولية.
