مبعوثة الولايات المتحدة: منع مشاركة حزب الله بالحكومة اللبنانية وأمريكا "خط أحمر"
أكدت مورجان أورتاجوس، مبعوث الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إنها تأمل أن تلتزم السلطات اللبنانية بضمان عدم مشاركة جماعة حزب الله المسلحة في الحكومة الجديدة بأي شكل من الأشكال.
وتولت مورجان أورتاجوس، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية وضابط احتياطي البحرية الأمريكية، مؤخرًا منصب نائب المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط في إدارة دونالد ترامب، خلفًا لأموس هوكشتاين، الذي ساعد في التوسط في وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب التي استمرت 14 شهرًا بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت أورتاجوس في مؤتمر صحفي عقب اجتماعها مع الرئيس اللبناني جوزيف عون: "نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل لهزيمة حزب الله"، مضيفةً "إن الفضل في ذلك يعود إلى الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام.
وأضافت أوتاجوس، أن الحكومة ملتزمة بإنهاء الفساد وملتزمة بضمان عدم مشاركة حزب الله في الحكومة الجديدة بأي شكل من الأشكال، مضيفةً أنهم وضعوا خطوطًا حمراء واضحة من الولايات المتحدة مفادها أن (حزب الله) لن يتمكن من إرهاب الشعب اللبناني وهذا يشمل أن يكون جزءًا من الحكومة".
وقد عين البرلمانيون اللبنانيون نواف سلام، الدبلوماسي والقاضي السابق في محكمة العدل الدولية، رئيسًا للوزراء المكلف، وكلفوه بتشكيل حكومة في بلد كان في وضع تصريف الأعمال منذ عام 2022.
وعلى الرغم من التزام سلام المعلن بتشكيل الحكومة، فإن التقدم قد توقف، ذلك أن نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان يوزع المناصب الرئيسية بين الفصائل المسيحية والشيعية والسنية، مع إصرار الكتل المهيمنة ـ حزب الله وحركة أمل بالنسبة للشيعة، والقوات اللبنانية بالنسبة للمسيحيين ـ على تقاسم حصتها من الحقائب الوزارية.
وفي الوقت نفسه، وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، تم تمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، والذي كان مقررا في البداية في السادس والعشرين من يناير، إلى الثامن عشر من فبراير الجاري.
في حين يتعين على حزب الله أن ينسحب شمال نهر الليطاني الذي يشكل الحدود لمنطقة خالية من الجماعات المسلحة غير الحكومية، حيث من المقرر أن تنتشر قوات الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
ولكن إسرائيل اتهمت لبنان بالبطء في الانتشار، في حين يزعم لبنان أن تأخر انسحاب إسرائيل أعاق تقدمه، وتشرف على وقف إطلاق النار آلية دولية للمراقبة والتنفيذ بقيادة الولايات المتحدة.
وتضم لجنة المراقبة الدولية ممثلين من إسرائيل ولبنان وفرنسا وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ورغم هذا فقد اتهم لبنان إسرائيل بارتكاب مئات من انتهاكات وقف إطلاق النار.
وخلال اجتماع عون وأورتاجوس، استهدفت غارة جوية إسرائيلية محافظة صيدا، شمال نهر الليطاني، ولم يتضح على الفور ما الذي أصاب، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور، وفي مساء الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب "موقعين عسكريين يحتويان على أسلحة لحزب الله، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار".
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في غارة الجمعة أو في سلسلة الغارات الجوية التي ضربت شرق وجنوب لبنان يوم الخميس.
