سيدة إيرانية تقفز عارية فوق سيارة شرطة احتجاجا على معاملة المرأة (فيديو)
أظهر مقطع فيديو صادم، امرأة إيرانية تخلع ملابسها وتقفز عارية على سيارة شرطة، احتجاجًا على العقوبات الأكثر صرامة التي تفرضها إيران على النساء اللاتي يرفضن تغطية أجسادهن بالكامل، وتصرخ المرأة بغضب وتدفع ذراعيها في الهواء قبل أن ينقطع المقطع.
وتُظهر اللقطات الصريحة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي المرأة المتحدية وهي تصرخ في وجه ضباط مسلحين، بينما تقف على غطاء محرك سيارتهم في شوارع مشهد المزدحمة، ثاني أكبر مدينة في إيران.
ثم تصعد إلى الزجاج الأمامي للسيارة، حيث تجلس وتقوم بحركات مخلة بالآداب، بحسب مقطع فيديو نشرته الصحفية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، وبحسب يورونيوز يبدو أن ضابطًا يحمل سلاحًا أوتوماتيكيا يرفض لمس المرأة واحتجازها بسبب عريها.
وقال زوج المرأة لوسائل إعلام محلية إنها تتلقى الرعاية، بحسب صحيفة "ذا صن"، وتظل التفاصيل حول الحادث غامضة، لكن مستخدمي الإنترنت يزعمون أنها كانت تحتج على القيود المتزايدة المحافظة التي تفرضها إيران على ملابس النساء.
وأقر المجلس التشريعي الإيراني مشروع قانون جديد مثير للجدل حول "العفة والحجاب" في ديسمبر 2024، والذي من شأنه فرض عقوبات وغرامات أكثر صرامة على النساء والفتيات اللاتي يكشفن عن شعرهن وأذرعهن وأرجلهن.
وتم تعليق مشروع القانون بعد أن أثار غضبًا دوليًا من جانب جماعات النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، التي اتهمت إيران "بالسعي إلى ترسيخ نظام القمع الخانق بالفعل".
وبموجب القانون الجديد، فإن المخالفين المتكررين وأولئك الذين يتحدون القواعد علانية سيواجهون غرامات باهظة وأحكاما بالسجن تصل إلى 15 عامًا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، كما سيأمر القانون الشركات بالإبلاغ عن أي شخص ينتهك القواعد إلى السلطات.
وفي نوفمبر 2024، أظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع فتاة جامعية شابة عارية تمامًا في ساحة جامعة آزاد بطهران - وسرعان ما دفعها رجال إلى سيارة وانطلقوا بها بعيدًا.
وكانت الطالبة تحتج على تمزيق ملابسها في وقت سابق أثناء مواجهتها لعدم ارتدائها الحجاب، وهو ما يفرضه القانون الإيراني على جميع النساء - موسيقيات أم لا - في الأماكن العامة، حسبما ذكرت قناة إيران الدولية، حيث كانت القوانين القمعية التي تفرضها إيران على لباس المرأة نقطة خلاف مع النظام الإسلامي منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وبلغ الغضب ذروته في عام 2022 عندما توفيت مهسا أميني أثناء الاحتجاز بعد اعتقالها بتهمة انتهاك الحجاب، مما أثار احتجاجات وطنية قتلت فيها قوات الأمن أكثر من 550 شخصًا واعتقلت آلافًا آخرين.