هل يحدث تحالف عربي غربي لمواجهة سياسات ترامب؟.. خبراء يكشفون| خاص
تحالف عربي غربي.. أثارت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تتمتع بقرارات تصادمية من رسوم جمركية على أغلب دول العالم غضب الاتحاد الأوروبي وكذلك دول كندا والمكسيك والصين وكولومبيا، فضلًا عن الغضب المصري والعربي ضد تصريحات ترامب بشأن إصراره على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
ويثير الأمر تساؤلات حول مدى إقامة التحالف العربي والغربي ضد الرئيس ترامب وسياساته التصادمية فضلًا عن تصريحاته التي تنذر يتصاعد التوتر الموجود في المنطقة وتعزيز حدة الصراع الموجود منذ السابع من أكتوبر 2023، فهل يحدث تحالف عربي غربي للإطاحة بترامب؟
نعمان العابد: التحالف العربي الغربي ضد سياسات ترامب له شروط
في هذا الصدد قال نعمان العابد المحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية والقانونية، إنه يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول فرض سياساته الترامبية بالتوحش والهيمنة الأمريكية على السياسة الدولية، وهذا يمثل عبئًا وضغطًا حقيقيًا على العديد من دول العالم سواء من الناحية الاقتصادية والسياسية.
وأضاف نعمان عابد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن ترامب يحاول استغلال النفوذ الأمريكية حول العالم للتفوق الاقتصادي والعسكري الأمريكي في العديد من الدول والمنطقة بالعالم، مؤكدًا أن هذه السياسات ستستقبل ردود أفعال من قبل الدول الأخرى التي ستتأذى من هذه السياسات مثل الدول الأوروبية والعربية وأمريكا اللاتينية وكندا وغيرها من الدول.
وأشار عابد إلى أننا سنشاهد مستقبلًا اصطفاف وتعاون دولي للتصدي لسياسات ترامب إذا استطاع ترامب أن يفرض سياساته العنجهية، فإن هذه الدول وحدها لن تستطيع التصدي لأن سياسات ترامب تحتاج إلى تعاون دولي ولا سيما في الاقتصاد والتخلي عن الهيمنة الاقتصادية الأمريكية من خلال العديد من المنظمات الاقتصادية والسياسية في العالم وفي الإقليم أبرزها منظمة بريكس.
وأكد على ضرورة التعاون بين الدول كافة لمواجهة سياسات ترامب الذي رفع شعار "أمريكا أولًا"، مؤكدًا أن التصدي لها سينجح إذا توحد موقف الدول في سبيل مواجهتها لأن هناك ضغوط اقتصادية وسياسية وأمنية وعسكرية سوف تواجهها هذه الدول.
ولفت نعمان العابد إلى أن العديد من الدول العربية في المنطقة منها مصر والأردن وغيرها من أولى الدول التي أعلنت تصديها لسياسات ترامب، مؤكدًا على أولوية التعاون العربي فيما بينهم في الإقليم للتصدي لهذه السياسات ثم تتعاون دول الإقليم مع الدول الغربية.
تمارا حداد: مقاومة تهجير الفلسطينيين تحتاج إلى 3 مقومات
كما قالت الدكتور تمارا حداد الباحثة السياسية في حديث لـ الأيام المصرية، إن مقاومة مخطط تهجير الفلسطينيين التي أصر عليها دونالد ترامب تحتاج إلى ثلاث مقومات على النحو التالي:
- ترتيب البيت الفلسطيني محليًا
- وضع استراتيجية محلية وطنية لمجابهة مقترحات ترامب بتهجير الفلسطينيين
- تكتل عربي لمساندة البيت الفلسطيني
وأوضحت الدكتورة تمارا، أن التكتل العربي يحتاج إلى موقف عربي موحد، مشيرة إلى أن هذا التوحد يجب أن يخرج باستراتيجية تحمي القضية الفلسطينية من الذوبان والتصفية، وبالتالي إذا التوحد العربي نجح في تعزيز تحالفات مع روسيا أو الصين فإنها ستنجح في مجابهة هذه الأطروحات التي تخالف الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي
وأكدت حداد أن روسيا والصين من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ويستطيعان تقديم مشروع صيغته أن طرح ترامب بالتهجير مخالف للقانون الدولي وأن الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى على أرضه وأن التهجير هو جزء من التطهير العرقي وجريمة حرب
وشددت على أن تشكيل تحالف عربي دولي مع الدول المعنية بحماية القضية الفلسطينية بالإضافة إلى تكتل مع المنظمات الحقوقية والقانونية هام لحماية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من التطهير العرقي.
