باحثة فلسطينية لـ الأيام المصرية: موقف مصر والأردن والسعودية يسعى لإنشاء تكتل عربي ضد التهجير
قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية إنه بعد لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض خرجت تصريحات لترامب وللمرة الخامسة على التوالي تؤكد مرارًا وتكرارًا حول تهجير الفلسطينيين من أرض قطاع غزة وإخراجهم إلى الأردن ومصر وتدويل قطاع غزة وتقديم نتيناهو غزة هدية كبرى للولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحويلها لمشروع تجاري عقاري استثماري سياحي
وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، أن ترامب كرر لأكثر من مرة أرض غزة ذات بعد جغرافي مهم وتمتلك موقع استراتيجي وطقسها جميل ويجب إخراج الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة حسب النموذج الصيني والذي طرحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وهو مطور عقاري محامي ورجل مقاولات وصفقات تجارية مثل ترامب، حيث جاء إلى غزة قبل عدة أيام وتم أخذ صورة عن غزة وأخرج توصيات لترامب أنه يجب إزالة الركام وهذا بحاجة لخمس سنوات وأيضًا إعادة الإعمار بحاجة لعشر إلى خمسة عشر عامًا إضافة إلى تعزيز اخراج المدنيين الفلسطينيين حتى يتم إعادة الإعمار بعد عشر أعوام
وأكدت حداد أن هذا يعني تهجير أبدي للفلسطينيين وليس مؤقتًا ومن يريد البقاء في غزة عليه أن يوقع على ثلاث شروط على النحو التالي:
- أولًا: ألا يطالب الفلسطيني بحق العودة
- ثانيا: أن يكون مسالمًا ولا يقوم بمقاومة الاحتلال
- ثالثا: أن يشتري شقة من العمارات الشاهقة التي ستبنيها الولايات المتحدة الأمريكية من قبل شركات القطاع الخاص الأمريكي والإسرائيلي.
- رابعًا: أن يعمل فقط بثلاث مهن الزراعة والسياحة والتكنولوجيا أي نظام الهايتك.
وبالتالي ما صرح به ترامب هو توصيات مبعوثه ويتكوف وطروحات ترامب تلاقت مع أحلام اليمين المتشدد في الداخل الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني وهذا ما رفضته مصر والأردن والسعودية.
تمارا حداد: بيان السعودية وضع النقاط على الحروف
شددت الباحثة السياسية، أن بيان السعودية الأخير جاء لوضع النقاط على الحروف، حيث أشار لنقاط هامة جدًا أن السعودية مع تطبيق حل الدولتين وترسيخ الدولة الفلسطينية وتحقيق العدالة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره ولن تقوم في التطبيع مع إسرائيل الا بترسيخ الدولة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن السعودية رسخت مبدأ مهم جدًا، متوقعة أن نتيجة تشبث السعودية ومصر والأردن بمبادئهم حول القضية الفلسطينية والمضي نحو تشكيل الدولة الفلسطينية إضافة إلى رفض التهجير فإن أمريكا ستستخدم أسلوب العصا والجزرة والضغط على تلك الدول لقبول الطروحات حول التهجير الطوعي والقسري للشعب الفلسطيني وأيضًا الضغط من خلال العقوبات الاقتصادية والمالية والسياسية للقبول برؤية ترامب التي تؤكد أن صفقة القرن ما زالت قائمة ويريد أن يحققها عن طريق القوة لتحقيق سلام واتفاقيات الابراهيمية لصالح إسرائيل.
واختتمت الدكتورة تمارا حداد موقف السعودية والأردن ومصر استراتيجي يعمل على توحيد الجهود العربية نحو إنشاء تكتل عربي منسق موحد لوقف المشاريع التي تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية ومن هذا المنطلق يجب الارتكاز إلى قرارات الشرعية الدولية التي تؤيد حل الدولتين وإنهاء أزمة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والبدء في إنهاء التوتر في المنطقة وتعزيز سبل الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من منطلق إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية والا فإن التهجير سيتحقق ويتم تصفية القضية الفلسطينية.