متى يبدأ شهر أمشير 2025؟ .. اعرف باقي كام يوم
مع اقتراب نهاية شهر طوبة، يترقب الكثيرون بداية شهر أمشير، المعروف في التراث المصري بـ "أبو الزعابيب"، نظرًا لكونه يشهد رياحًا شديدة وتقلبات جوية حادة، ويُعد من أبرز شهور التقويم القبطي، الذي ما زال مستخدمًا في مصر، خاصة في الأوساط الزراعية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
متى يبدأ شهر أمشير 2025؟
يبدأ شهر أمشير 2025 في 8 فبراير ويستمر حتى 9 مارس، ويشتهر في التراث الشعبي بالأمثال التي تعكس شدته، مثل: "الاسم لطوبة والفعل لأمشير"، في إشارة إلى أن الرياح والعواصف القوية تبدأ مع نهاية طوبة لكنها تبلغ ذروتها في أمشير.
سبب تسمية شهر أمشير
يرجع اسم أمشير إلى الإله المصري القديم "مشير"، الذي كان يُعتقد أنه مسؤول عن الرياح والعواصف، مما يعكس الطبيعة الجوية المتقلبة لهذا الشهر.
كما ارتبط اسمه بالعديد من الأمثال الشعبية التي تصف شدته، ومنها: "أمشير أبو الزعابيب الكتير، ياخد العجوزة ويطير"، ويعني هذا المثل أن الرياح القوية قد تكون شديدة لدرجة أنها يمكن أن تطيح بأي شخص ضعيف، وهو تعبير مجازي عن شدة الطقس.
مراحل شهر أمشير عند الفلاح المصري
يقسم الفلاحون شهر أمشير إلى ثلاثة أقسام:
1. مشير (عشرة الغنّامي): يكون الطقس دافئًا بعض الشيء، مما قد يخدع الرعاة فيظنون أن الشتاء قد انتهى.
2. مشرشر (عشرة الماعز): تزداد البرودة مرة أخرى، مع اشتداد الرياح والأمطار، وقد تعاني الماعز من شدة الطقس.
3. شراشر (عشرة العجوزة): تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي، مما يشجع العجائز على الخروج والحركة بعد شهور البرد القارس.
التقلبات الجوية في أمشير
يشهد شهر أمشير أقوى نوبات الرياح والعواصف خلال فصل الشتاء، حيث تتكرر "الزعابيب" التي تكون عبارة عن عواصف شديدة محملة بالأتربة والرمال، ووفقًا للخبراء، فإن هذا الطقس يعد طبيعيًا لمناخ مصر في مثل هذا التوقيت، حيث يُعتبر مقدمةً لاقتراب الربيع.
ويحذر خبراء الأرصاد الجوية من التقلبات السريعة التي تميّز هذا الشهر، حيث يمكن أن يتحول الطقس من دافئ إلى بارد شديد خلال ساعات قليلة، مما يجعل من الضروري متابعة التحديثات الجوية باستمرار.
أمثال شهور السنة القبطية
تتميز الشهور القبطية بالعديد من الأمثال الشعبية التي تصف طبيعتها، ومنها:
"طوبة يخلي الصبية كركوبة" (للدلالة على شدة البرد).
"أمشير أبو الزعابيب الكتير" (إشارة للعواصف والرياح القوية).
"برمهات روح الغيط وهات" (حيث يبدأ تحسن الطقس).
"برمودا دقّ العامودا" (إشارة إلى موسم حصاد القمح).
ويُعد شهر أمشير من الأشهر التي تتطلب استعدادًا خاصة بسبب تقلباته الجوية الشديدة، وعلى الرغم من أن نهايته تحمل بشائر الربيع، إلا أن بدايته تظل من أصعب فترات الشتاء في مصر، لذا، يجب على الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه التغيرات الجوية السريعة.
