نقيب قراء القرآن الكريم يعلق على أخطاء تلاوة الطاروطي|فيديو
في تصريح على ما أثير من جدل حول قراءة الشيخ الطاروطي، تناول محمد حشاد، نقيب قراء القرآن الكريم، ما تم تداوله عن وجود أخطاء في تلاوة الشيخ عبد الفتاح الطاروطي يوم الجمعة الماضي، والتي قيل إنها شملت 32 خطأ خلال قراءته.
وقد أكد حشاد في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، عبر برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أنه لم يتلقَّ أي شكاوى أو مذكرة رسمية بخصوص الأخطاء المزعومة التي تم التحدث عنها.
وأوضح حشاد أن هذا الموضوع قد تم تضخيمه عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لم يستمع بعد لتلاوة الشيخ الطاروطي في الجمعة الماضية في بورسعيد.
ومع ذلك، أكد أنه ينوي الاستماع إليها بنفسه للتأكد من حقيقة ما تم تداوله وأضاف أن الحديث عن 32 خطأ في نصف ساعة غير دقيق، مؤكدًا أنه لا يمكن أخذ هذا الكلام بشكل حرفي إلا بعد الاستماع إلى التلاوة بشكل موضوعي.
الطاروطي يتعرض لحملة لتشويه السمعة
وقال حشاد إنه كان من بين الحضور في تلك المناسبة عدد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور أسامة الأزهري، والدكتور عبد الكريم صالح، والدكتور أحمد عمر هاشم، الذين كانوا في بورسعيد في إطار إحدى المسابقات القرآنية التي كانت تُقام في نفس الوقت.
وشدد حشاد على أن هذه كانت فعالية خاصة وليست تلاوة صلاة جمعة عادية، وهو ما قد يكون ساهم في تشويه الصورة.
في سياق متصل، أشار نقيب قراء القرآن الكريم إلى أنه لم يتم إحالة الشيخ الطاروطي للتحقيق بسبب عدم وجود أي شكاوى رسمية. كما أضاف أنه لم يتم التواصل مع الطاروطي بخصوص أي خطأ في تلاوته، مما يبرهن على أنه لا توجد قضية حقيقية تستحق التحقيق.
أما بالنسبة للتداولات التي طالت القارئ محمود الشحات، فقد أكد حشاد أن هذه الأحاديث لا تعدو كونها إشاعات تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح أن صاحب الشأن، أي الشيخ محمود الشحات نفسه، لم يتلقَ أي تنبيه بشأن هذه الموضوعات، مؤكدًا أن هذه الحملة ليست سوى محاولات غير مبررة للنيل من مكانة القراء المصريين الذين يتمتعون بسمعة عالمية.
وأردف حشاد قائلاً: "لقد جبت أكثر من 30 دولة حول العالم، ولم أجد تلاوة قرآنية أجمل وأكثر دقة من التلاوة المصرية، ونحن نفاخر بها في كل مكان". وأضاف أنه لا يمكن للمتربصين أن يؤثروا في سمعة القراء المصريين، الذين يحظون باحترام كبير في جميع أنحاء العالم.
وأشاد حشاد بوجود جيل جديد من القراء المبدعين الذين يعيدون الفخر والاعتزاز لتلاوة القرآن الكريم في مصر، مؤكداً أن الاستماع إلى هؤلاء القراء يبعث على السعادة والطمأنينة.