إعلام أمريكي: الاحتلال الإسرائيلي يبني مواقع استيطانية وعسكرية في سوريا
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، اليوم الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت في بناء مواقع استيطانية داخل الأراضي السورية، مما أثار قلقًا بشأن احتمالية استمرار التوسع الإسرائيلي في المنطقة
وأشار التقرير إلى أن هذه التحركات بدأت بعد أن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على عدد من القرى السورية في ديسمبر 2024، حيث أكدت قوات الاحتلال الإسرائيلي للسكان المحليين أن وجودها في المنطقة سيكون مؤقتًا، وأن الهدف منه هو تأمين المنطقة بعد انهيار نظام بشار الأسد واستعادة الأسلحة.
ومع مرور الوقت، بدأت التحركات العسكرية التي تلت ذلك تظهر أن وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة قد يصبح طويل الأمد.
وأكد رئيس بلدية جباتا الخشب محمد مريود، الذي رأي بناء قاعدة عسكرية تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من قريته، قائلاً إن الاحتلال يبنى مواقع عسكرية، متسائلًا كيف يمكن بقاء هذه المواقع بشكل مؤقت ؟"
بناء قواعد عسكرية في الأراضي السورية
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها الصحيفة وجود أكثر من ستة مبانٍ ومركبات في قاعدة إسرائيلية مسورة، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة مشابهة على بعد خمسة أميال إلى الجنوب، حيث إن كلا الموقعين مرتبطان بشبكة طرق ترابية تؤدي إلى الأراضي المحتلة في مرتفعات الجولان منذ حرب 1967.
كما تم رصد منطقة تم تطهيرها، مما يعتقد الخبراء أنها قد تكون بداية لقاعدة ثالثة على بعد عدة أميال إلى الجنوب من المواقع الحالية.
وتحدث التقرير أيضًا عن دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة، التي كانت محمية من قبل الأمم المتحدة، بعد انهيار نظام الأسد في ديسمبر.
وتعد هذه المنطقة، التي تبلغ مساحتها 90 ميلاً مربعًا، جزءًا من اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين إسرائيل وسوريا عام 1974، والتي تضمنت جعلها منزوعة السلاح، إلا أن إسرائيل اعتبرت أن هذه الاتفاقية باتت لاغية بعد انهيار النظام السوري.
كما أظهرت مقارنة بين صور الأقمار الصناعية لشهور متتالية أن هناك بناء سريع في المواقع الجديدة، بما في ذلك طريق يمتد نحو منطقة كودنة جنوب القنيطرة، مما يمنح القوات الإسرائيلية نقاط مراقبة إضافية.