عمرو أديب يحذر: مخطط التهجير هدفه محو القضية الفلسطينية|فيديو
حذّر الإعلامي عمرو أديب من تداعيات ترك الفلسطينيين لأراضيهم في ظل تزايد التحذيرات بشأن محاولات تهجيرهم، مشدداً على أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تهديد القضية الفلسطينية بشكل جذري.
وفي حلقة مساء السبت من برنامجه "الحكاية" على قناة "MBC مصر"، قال أديب إن هناك ترويجاً لما يُسمى "إعادة الإعمار"، والذي يُقدّر بأنه سيستغرق حوالي 15 عاماً، موضحاً أن هذه الفكرة قد تكون جزءاً من مخطط أكبر.
وأضاف: "إذا قرر الفلسطينيون ترك أراضيهم في غزة، فستتحول المنطقة إلى مستوطنات إسرائيلية في غضون عامين، بدلاً من 15 عاماً كما يتم الترويج له، وسيتم محو هوية الأراضي بالكامل".
وشدد عمرو أديب على أن ترك الفلسطينيين لمنازلهم وأراضيهم سيكون بمثابة ضربة قاصمة لقضيتهم، قائلاً: "إن ترك الأرض يعني ضياع القضية الفلسطينية نهائياً".
وأشار عمرو أديب إلى الموقف الثابت لمصر ضد تهجير الفلسطينيين، معتبراً أن موقفها الرافض لهذه المخططات كان له دور في تغيير مسار الأحداث. وأكد أن مصر تمتلك الإمكانيات اللازمة لإعادة الإعمار، مستعرضاً الدور البارز للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب في هذا المجال.
وعن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أضاف عمرو أديب بتعليق ساخر: "كل يوم يمر تقل حرارة ترامب تجاه تهجير الفلسطينيين، ففي اليوم الأول كانت 42 درجة، واليوم أصبحت 38، وربما إذا استضفناه في مصر لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، قد تنخفض حرارته أكثر".
وفي ختام حديثه، دعا عمرو أديب إلى ضرورة التحلي بالحكمة والصبر، مؤكداً أن مصر ستظل تسعى جاهدة لتقديم مقترحات بديلة تسهم في حل المشكلة دون المساس بحقوق الفلسطينيين.
مظاهرات امام معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين
ومن ناحية أخرى غصت الساحة المقابلة لمعبر رفح بالمصريين الذين حملوا أعلام مصر وفلسطين أمس الأول الجمعة ورددوا شعارات تؤكد تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، كما امتلأت الطرق المؤدية إلى المعبر بالحافلات القادمة من مختلف المحافظات، مما دفع السلطات المعنية إلى فتح مسارات مرورية جديدة لتسهيل حركة دخول وخروج المشاركين.
مظاهرات امام معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين
أعرب المشاركون عن رفضهم التام لأي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب، وأن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الفلسطينيين.
ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "لا للمخططات"، "فلسطين حرة"، و"معاك يا ريس"، في رسالة واضحة بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا مع فلسطين ضد أي محاولات لتغيير واقعها.
تواصلت مشاهد التضامن الوطني في رفح، حيث توافد آلاف المصريين من مختلف المناطق حاملين الأعلام والشعارات الرافضة لتهجير الفلسطينيين، وتوزعت المسيرات على مساحة واسعة، حيث سار المشاركون حاملي علم مصر في مشهد يعكس وحدة الشعب المصري مع القضية الفلسطينية.
كما ارتدى عدد من المشاركين أثوابًا تحمل ألوان علمي مصر وفلسطين، في رمز يعكس الترابط العميق بين الشعبين وحمل الأطفال والشباب لافتات كُتب عليها "لا للتهجير"، مؤكدين أن التضامن مع فلسطين قضية تمتد عبر الأجيال.
ازدحمت الساحة والطرق المؤدية إلى معبر رفح بآلاف المصريين، بينما ارتفعت الهتافات الرافضة لأي مخططات تهدف لتهجير الفلسطينيين، وردد المشاركون شعارات مثل "بالطول بالعرض مش حنسيب الأرض"، و"فلسطين حرة"، مؤكدين أن دعم القضية الفلسطينية هو واجب وطني لا يتوقف.
مع تزايد الحشود، قامت السلطات بفتح مسارات مرورية جديدة لتيسير الحركة، وأكدت الجهات المعنية على استمرار الإجراءات التنظيمية لضمان سلاسة الحركة وتأمين التجمعات الكبيرة.
مظاهرات امام معبر رفح رفضا لتهجير الفلسطينيين
شهدت التظاهرة حضور شخصيات مجتمعية وقيادات حزبية ونقابية، الذين أكدوا أن هذه المسيرات تمثل رسالة قوية من الشعب المصري بأن مصر ترفض أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين وأوضحوا أن الدعم المصري لفلسطين، سياسيًا وشعبيًا، لن يتوقف، وأن الشعب المصري لن يسمح بأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة السكانية في غزة.
اختتمت الفعالية بترديد النشيد الوطني المصري، فيما أكد المشاركون أن دعم فلسطين سيظل راسخًا في الوجدان المصري، وأن صوت الشعب المصري واضح: "لا للتهجير، لا للمخططات، فلسطين حرة وستبقى حرة".