مدبولي يتفقد مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق ويوجه بدعمها بـ10 ملايين جنيه
أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، جوله تفقدية لعدد من المستشفيات الأهلية، حيث تفقد المقر الجديد لمستشفى "أهل مصر" لعلاج الحروق في مدينة القاهرة الجديدة.
ورافقه في هذه الجولة كل من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، بالإضافة إلى الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء المستشفى.
رئيس الوزراء يتفقد المستشفيات الأهلية
وخلال الزيارة، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره الكبير للجهود الطبية والإنسانية التي تقوم بها مستشفى "أهل مصر"، مشيدًا بمساهمتها في إنقاذ الأرواح من ضحايا الحروق وتخفيف معاناتهم.
وأكد أن المستشفى تلعب دورًا بالغ الأهمية في تقديم رعاية طبية متكاملة وعلاج متقدم لضحايا الحروق، حيث يواجه المرضى تحديات صحية جسيمة، خاصة مع تزايد إصابات الحروق بين الأطفال، مشيرًا إلى أن علاج الحروق لا يقتصر على الشفاء الجسدي فقط بل يمتد إلى مراحل الدعم النفسي والتأهيل.
وزير الصحة: مستشفى أهل مصر تمثل صرحا طبيا مهما في مصر
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، إن مستشفى "أهل مصر" تمثل صرحًا طبيًا مهمًا في مصر والمنطقة، ويعد إضافة هامة للقطاع الصحي الوطني.
وأضاف أن المستشفى تُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية لمصابي الحروق، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين كافة المستشفيات التابعة للقطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني بهدف تحسين الخدمات الصحية في مصر.
وفي أثناء تجوله في المستشفى، استمع رئيس الوزراء إلى شرح قدمته الدكتورة هبة السويدي حول جهود المستشفى، مشيرة إلى أن المستشفى افتتحت مرحلتها الأولى في مارس 2024، وهي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا.
رعاية طبية متخصصة لضحايا الحروق
وأوضحت السويدي أن المستشفى تقدم رعاية طبية متخصصة لضحايا الحروق وتساعد على إعادة تأهيلهم جسديًا ونفسيًا، مشيرة إلى أن المستشفى تهدف إلى تقديم حلول طبية مبتكرة وتنمية البحث العلمي في علاج الحروق.
وتطرقت إلى جهود "أهل مصر" في تعزيز الوقاية من الحروق، موضحة أن المستشفى لا تقتصر على تقديم الرعاية الطبية فقط، بل تشمل أيضًا تطوير استراتيجيات للحد من الإصابات بالحروق في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكدت أن المستشفى تقدم دعمًا نفسيًا واجتماعيًا هامًا لمساعدة الناجين من الحروق على التكيف والاندماج في المجتمع بعد التعافي.
وذكرت أن مستشفى "أهل مصر" لعلاج الحروق يعد نموذجًا فريدًا في جمع الرعاية الطبية مع الدعم النفسي والاجتماعي، وذلك من خلال منهج شامل متعدد التخصصات يتضمن أطباء من مجالات مختلفة مثل جراحة التجميل، والعناية المركزة، والعلاج الطبيعي، والعلاج النفسي.
مستشفى أهل مصر تستقبل 1600 حالة طوارئ
وخلال جولته في المستشفى، شاهد الدكتور مصطفى مدبولي فيديو تعريفيًا عن قدرات المستشفى، حيث تم استعراض المرافق والخدمات الطبية المتطورة التي تقدمها المستشفى.
وأشار الفيديو إلى أن المستشفى تمتد على مساحة 45 ألف متر مربع، وتضم 201 سرير، بالإضافة إلى وحدات متخصصة مثل غرف العناية المركزة للأطفال والكبار، وغرف عمليات، بالإضافة إلى مرافق دعم مثل صيدلية إكلينيكية ومعامل للدم.
وأثناء زيارته لعدد من أقسام المستشفى، التقى رئيس الوزراء بعدد من المرضى الذين يتلقون العلاج، حيث اطمأن على حالتهم الصحية، كما زار أحد المتاجر التي يعرض فيها المتعافون من الحروق منتجاتهم اليدوية، في خطوة تهدف إلى دعمهم اقتصاديًا ومساعدتهم في إعادة تأهيلهم الاجتماعي والاقتصادي.
وفي أثناء جولة أخرى داخل العيادات الخارجية، قدم المدير التنفيذي للمستشفى عرضًا شاملًا حول أعداد الحالات التي تم علاجها منذ افتتاح المستشفى، حيث استقبلت أقسام الطوارئ 1600 حالة، من بينها 849 حالة من الأطفال، كما تم إجراء 450 عملية جراحية وتقديم العديد من الجلسات العلاجية مثل الليزر الطبيعي والعلاج النفسي.
برامج العلاج في مستشفى "أهل مصر"
وفي ختام الزيارة، أوضح البروفيسور نعيم مؤمن، رئيس المجلس الطبي للمستشفى، أن برامج العلاج في "أهل مصر" تشمل العلاج الطبي الطارئ وإعادة التأهيل الجسدي والدعم النفسي.
وشدد على أهمية البحث العلمي في المستشفى، والذي يركز على تحسين أساليب علاج الحروق وتطوير استراتيجيات الوقاية منها، بما يساهم في تقدم علاج الحروق على مستوى العالم.
