العثور على الصندوق الأسود في حادث اصطدام طائرة أمريكا
اصطدام طائرة أمريكا .. في حادث مروع وقع في 29 يناير 2025، اصطدمت طائرة مروحية عسكرية من طراز بلاك هوك بطائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية بالقرب من مطار ريجان الوطني في واشنطن، مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا.
وكانت الطائرة المروحية جزءًا من رحلة تدريبية عسكرية، وقد أودت الكارثة بحياة جميع الركاب على متن الطائرتين.
استعادة الصندوق الأسود
قال مسؤولون من مجلس سلامة النقل الوطني إن الصندوق الأسود للطائرة المروحية تم العثور عليه بعد الحادث، وأوضحوا أن جهاز تسجيل بيانات الرحلة ومسجل الصوت في قمرة القيادة لم يتعرضا لأضرار جسيمة رغم الاصطدام.
وأضافوا أن التحقيقات جارية في محاولة لاستخلاص معلومات من المسجلين، رغم أن مسجل الصوت يواجه بعض التحديات بسبب تسرب المياه.
تحقيقات موسعة لتحديد أسباب اصطدام طائرة أمريكا
وتتواصل التحقيقات بعد الحادث المأساوي، مع جمع شهود العيان للمساعدة في تحديد ملابسات الاصطدام. وفي الوقت نفسه، تم العثور على مسجل بيانات الطائرة التجارية مساء الخميس، والذي يبدو في حالة جيدة. المسؤولون أكدوا أن المحققين لديهم ثقة كبيرة في قدرتهم على استخراج معلومات مفيدة من هذه المسجلات.
تصريحات مثيرة للجدل حول اصطدام طائرة أمريكا
أثارت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الحادث جدلاً واسعاً، إذ أشار إلى أن المروحية كانت تحلق على ارتفاع أعلى من المسموح به، مما قد يكون أحد العوامل المساهمة في الاصطدام.
كما طرح الرئيس تساؤلات حول نقص الموظفين في برج المراقبة الجوية وارتباطه بالحادث لكن المسؤولين الحكوميين ردوا بأن التحقيقات لم تؤكد بعد وجود أي تأثير واضح لهذا العامل.
مراجعة قيود حركة المروحيات
استجابة للكارثة، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية فرض قيود على حركة المروحيات في المناطق القريبة من مطار ريغان الوطني. وبينما استثنيت المروحيات الطبية وأجهزة الدفاع الجوي من هذه القيود، تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان أمن وسلامة الحركة الجوية في المنطقة.
تورط برج المراقبة في اصطدام طائرة أمريكا
تدور بعض الأقاويل حول أن نقص عدد مراقبي الحركة الجوية في برج المراقبة قد يكون قد ساهم في الحادث. ورغم أن تقارير أولية أفادت بتكليف مراقبين بأكثر من دور واحد في تلك الليلة، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا العامل قد لعب دورًا في وقوع الحادث. التحقيقات الرسمية لم تشر إلى أي استنتاجات نهائية بشأن هذا الموضوع حتى الآن.
تحقيقات مستمرة ومواساة للمتضررين
وبينما يواصل المحققون عملهم لتحديد أسباب الحادث، تتواصل المراجعات حول الإجراءات المتبعة في برج المراقبة وفي التنسيق بين الطائرات المروحية والطائرات التجارية. وفي هذه الأثناء، تواصل الأسر المكلومة إحياء ذكرى أحبائها الذين قضوا في الحادث، في وقت تتزايد فيه الدعوات لتحسين أمان الطيران المدني والعسكري.
هذا الحادث يفتح مجددًا النقاش حول أهمية الحفاظ على مستويات كفاءة عالية بين مراقبي الحركة الجوية وضمان أن نظم المراقبة الجوية يمكنها التعامل مع حجم الحركة في المطارات الكبرى بكفاءة تامة.