اجتماع طارئ لوزراء خارجية 6 دول عربية اليوم لبحث تطورات أزمة غزة
تستضيف القاهرة يوم السبت اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية لدول السعودية والإمارات وقطر والأردن، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية.
الاجتماع الطارئ يجمع وزراء خارجية ست دول عربية لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، والتركيز على تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما سيتم مناقشة سبل دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تعرضت لحظر إسرائيلي على أنشطتها في الأراضي المحتلة.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحًا بـ نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المقترح الذي لاقى رفضًا قاطعًا من قبل هذين البلدين وعدد من الأطراف العربية والدولية.
كما يأتي الاجتماع بعد يومين من سريان قرار الحكومة الإسرائيلية بحظر أنشطة "أونروا" في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، وهو القرار الذي يُعتبر له "عواقب كارثية" على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين.
اجتماع طارئ لـ وزراء خارجية 6 دول عربية بحث أزمة غزة
المشاركون في الاجتماع هم وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، والسعودية فيصل بن فرحان، وقطر محمد بن عبد الرحمن، والإمارات عبد الله بن زايد.
كما يشارك في الاجتماع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
في وقت سابق من الاجتماع، سيجري الوزير عبد العاطي مباحثات ثنائية مع نظيره الأردني الصفدي، قبل عقد اجتماع موسع يضم عبد العاطي والصفدي وحسين الشيخ. بحسب التلفزيون الأردني، فإن الاجتماع سيركز على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى كافة أنحاء القطاع، بالإضافة إلى دعم "أونروا" وتمكينها من أداء مهمتها الإنسانية.
هذا اللقاء يأتي في سياق تصريحات متوالية من مصر والأردن التي أكدت رفضها التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، وهو ما عززته تصريحات رسمية من الحكومة المصرية، وكذلك كلمات لمسؤولين في البرلمان المصري ومجلس حقوق الإنسان.
في الوقت نفسه، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شدد على رفض مصر القاطع لفكرة ترحيل الفلسطينيين، مؤكدًا أن بلاده ستسعى لتحقيق سلام شامل قائم على حل الدولتين.
من جهتها، أكدت أطراف دولية وعربية أخرى، بما في ذلك الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، رفضها لمقترح ترامب، مشيرة إلى ضرورة إيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق الشعب الفلسطيني.