ترامب يهدد دول البريكس: اللي مش هيتعامل بالدولار هيتعاقب.. وروسيا ترد

أعلنت روسيا اليوم، الجمعة، رفضها التام للتهديدات المتكررة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على دول مجموعة بريكس، في حال أنشأت هذه الدول عملتها الخاصة، وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريحات نقلها موقع "روسيا اليوم"، إن مجموعة "بريكس" التي تعد روسيا عضوًا فيها، لا تتحدث عن إنشاء عملة خاصة، بل عن "إنشاء منصات استثمارية مشتركة فحسب".

وأضاف بيسكوف، أن هذه التصريحات ليست جديدة، مشيرًا إلى أن ترامب سبق له أن أدلى بتصريحات مشابهة خلال فترة ترشحه للرئاسة.

الصين: تمسكنا بالتعاون مع "بريكس"

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية، تمسكها بتعميق التعاون في مختلف المجالات مع شركائها في مجموعة "بريكس"، بعد تصريحات ترامب التي هدد فيها بفرض رسوم جمركية على الدول الأعضاء في حال ابتعدت عن الدولار الأمريكي كوسيلة دفع دولية.

وكان ترامب قد نشر على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" تصريحات هدد فيها دول "بريكس" بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، إذا حاولت هذه الدول إنشاء عملة خاصة أو دعم عملة أخرى تحل محل الدولار الأمريكي في المعاملات الدولية، مضيفًا أنه سيكون من غير المقبول أن تقوم هذه الدول بإضعاف قوة الدولار، محذرًا من تداعيات اقتصادية سلبية على اقتصادها إذا لم تلتزم بهذا الموقف.

دول "بريكس" والمستقبل المالي العالمي

مجموعة "بريكس"، التي تضم حاليًا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، تسعى إلى تقديم بديل لمجموعة السبع الكبرى (جي 7) التي تضم الاقتصادات الغربية الرائدة، وفي السنوات الأخيرة، دعمت روسيا والصين تعزيز نظام مالي بديل يقلل من الاعتماد على الدولار الأمريكي، وفي بداية عام 2024 انضمت إيران وإثيوبيا ومصر والإمارات إلى المجموعة، بينما انضمت إندونيسيا في بداية يناير الجاري.

وفي وقت سابق، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتقاداته لهيمنة الدولار الأمريكي في النظام المالي العالمي، مشيرًا إلى ضرورة تطوير نظام دفع وتصفية مستقل ضمن التحالف، وهذا التحرك يعكس سعي موسكو لتقليل تأثير العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا، في حين أن العملة الأمريكية لا تزال هي الأهم في المعاملات المالية العالمية.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي

تعد الرسوم الجمركية، التي تفرض على السلع المستوردة عند دخولها إلى البلاد، إحدى الأدوات الاقتصادية التي استخدمها ترامب خلال فترة رئاسته (2017-2021)، الاقتصاديون يحذرون من أن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق قد يؤدي إلى زيادة الأسعار في الولايات المتحدة، مما يؤثر على الاقتصاد الأمريكي.