مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يرتفع وحاكمة الفيدرالي تشدد على إبقاء الفائدة في الاجتماعات المقبلة
أظهرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي عن شهر ديسمبر نموًا بنسبة 2.8% على أساس سنوي، وهو ما يتوافق مع التوقعات، ولا يختلف عن نسبة النمو المسجلة في نوفمبر، أما على أساس شهري، فقد نما المؤشر بنسبة 0.2%، وتعكس هذه البيانات استقرار التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على توقعات الأسواق بشأن قرارات الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي
وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي في ديسمبر زيادة بنسبة 2.6%، مما يظهر تسارعًا مقارنة بنمو 2.4% في نوفمبر، كما نما المؤشر الشهري بنسبة 0.3%، وهو ما يتماشى مع التوقعات.
تأتي هذه البيانات بعد يومين من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بالإجماع بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي في نطاق بين 4.25% و4.5%، بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية التي بلغت نقطة مئوية كاملة.
وفي تصريحاتها اليوم الجمعة، أكدت ميشيل باومان، حاكمة البنك الفيدرالي، أن الفيدرالي يتوقع تباطؤ التضخم خلال عام 2025، لكنها شددت على ضرورة الاستمرار في سياسة الاستقرار حتى يتم تحقيق تقدم واضح في خفض التضخم، مضيفة في كلمة أمام قادة الأعمال في بورتسموث: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لخفض التضخم إلى هدفنا البالغ 2%، وأود أن أرى تقدمًا ملموسًا قبل إجراء أي تغييرات أخرى على النطاق المستهدف".
بيانات الدخل والإنفاق الشخصي
كما أظهرت البيانات أن الدخل الشخصي في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.4% في ديسمبر، وهو ما كان متوقعًا، بينما سجل الإنفاق الشخصي زيادة بنسبة 0.7%، متفوقًا بذلك على التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة طفيفة بنحو 0.6%.
وتعكس هذه الزيادة في الإنفاق استمرار النشاط الاقتصادي، رغم التحديات التضخمية التي يواجهها المستهلكون، في الوقت ذاته، يواصل البنك الفيدرالي مراقبة المؤشرات الاقتصادية بعناية، حيث يبقى التحدي الأبرز في تحقيق توازن بين دعم النمو الاقتصادي وبين كبح التضخم دون تحميل المستهلكين والشركات عبئًا إضافيًا.