اقتصادي يكشف سبب سحب البنك المركزي للسيولة ويتوقع الفائدة في الاجتماع القادم| خاص
قال الدكتور أحمد السيد، الخبير الاقتصادي ومدير إدارة البحوث بالبورصة المصرية سابقًا، إن سحب البنك المركزي لسيولة بنحو 4 تريليونات جنيه من البنوك العاملة في القطاع المصرفي يعد أمرًا طبيعيًا، حيث يمثل عملية مستمرة يقوم بها المركزي لإدارة السيولة.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة لـ موقع الأيام المصرية، أن هدف البنك المركزي من هذه العملية هو تقليل السيولة في السوق بهدف الحد من التضخم، مشيرًا إلى أن قرار سحب السيولة ليس مقياسًا يعتمد عليه في التأثير على قرار لجنة السياسة النقدية بشأن خفض سعر الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.
توقعات سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي القادم
وعن توقعاته بشأن سعر الفائدة في الاجتماع المقبل، أشار إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا لحدوث خفض في الفائدة، ولكن ليس بشكل كبير، موضحًا أن هذا التوقع يستند إلى انخفاض متوقع في معدل التضخم بحلول شهر فبراير القادم بفضل سنة الأساس.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن البنك المركزي يترقب في الوقت الحالي قرار البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث سيؤثر هذا القرار بشكل كبير على قرار المركزي المصري، مضيفًا أنه من الصعب تخفيض الفائدة إذا لم يقرر الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة أيضًا، حيث لا يزال الاقتصاد المصري يعتمد على الأموال الساخنة.
جاء ذلك بعد سحب البنك المركزي المصري فائض سيولة بنحو 4 تريليونات جنيه من البنوك العاملة في القطاع المصرفي، في خطوة تهدف إلى إدارة السيولة والتحكم في مستويات التضخم، ويأتي هذا الإجراء في ظل توقعات بأن يبدأ البنك المركزي خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي، بعد أن استمر في اتباع سياسة نقدية متشددة منذ عام 2022.
سحوبات البنك المركزي
منذ اجتماع البنك المركزي الأخير في 2024، قبل 5 عطاءات بنحو 3.96 تريليون جنيه حتى اليوم، حيث شهدت السوق المفتوحة عدة سحوبات من قبل البنك المركزي كما يلي:
- في 31 ديسمبر، تم سحب 639.150 مليار جنيه في أول عطاءات السوق المفتوحة بعد تثبيت أسعار الفائدة.
- في 3 يناير، حصل البنك على 1.145.850 تريليون جنيه في ثاني العطاءات.
- في 14 يناير، تم سحب 680.300 مليار جنيه.
- في 21 يناير، حصل البنك المركزي على 964.400 مليار جنيه.
- اليوم، تم سحب 533.050 مليار جنيه.
تعد هذه السحوبات جزءًا من استراتيجية البنك المركزي لإدارة السيولة في السوق والتحكم في التضخم، مع ترقب التوقعات الاقتصادية بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
