الذكاء الاصطناعى فى عباءة التنمية المستدامة.. يشهد العالم حاليا تغييرا جذريا فى اهتماماته وتوجهاته وتطبيقاته وعلوم الأشياء حيث أصبح الذكاء الاصطناعى أحد أهم الأذرع الهامة والمحرك الأساسي للكثير من الأعمال والأشياء الحياتية والمهنية على حد سواء.
ولعلنا في حاجة لأن نركز أكثر على الاستخدامات “السلمية” له بشكل عام والتى تخدم البشرية سواء طب، هندسة، تجارة، أو صناعة..الخ وصولا الى تطبيقاته في وسائل التواصل الاجتماعي .
ولعلك عزيزي القارئ تتساءل معي عن علاقته بأهداف التنمية المستدامة الـ ١٧ والتى أقرتها الأمم المتحدة ويطبقها العديد من دول العالم .. مثل رؤية مصر ٢٠٣٠.. أفريقيا ٢٠٥٠.. ودول الخليج التي لها رؤى حتى ٢٠٧٠، وصولا لبعض دول العالم الأخرى التى تطبق رؤى عديدة تطبيقا لهذه البنود وتطويرا لبلادها لاجيال وأجيال.
ولعلك تتفق معى على أنه حين تم اقرار وتطبيق اهداف التنمية المستدامة حين لم يكن الذكاء الاصطناعى بهذه الاهمية التى يلقاها الان فى كافة المجالات .. ولم يكن ايضا امرا واقعا يمس الحياة المهنية والحياتية مثل الان .. فعلى سبيل المثال من اهم اهداف التنمية المستدامة هو الحد من استخدام البلاستيك فى البحار للحفاظ على المخلوقات البحرية وكذلك الكثير والكثير من البنود الهامة الخاصة بالفقر وخلافه .. فهل سنستيقظ يوما لتحديث بنود التنمية المستدامة طبقا لتغيرات العالم لتشمل الاستخدام الآمن والفعال لهذا الذراع الهام وهو الذكاء الاصطناعى واستحداث بند جديد لاهداف هذا الامر مواكبا للتغيرات العالمية .. ام سيبقى الحال كما هو عليه ...
لعل وعسى .. سوف نرى ..
عزيزى القارىء وإلى لقاء قريب نبحر فيه سويا فى سماء العالم باحثين سويا يد بيد عن غد مشرق وافضل لاجيال واجيال ..فى ظل عصرا اصبح واجبا لا مفر منه ان نكون مواكبين لكل ما هو جديد فيه .. ولكن ايضا يجب ان يكون مفيد.