مجلس الشيوخ: التعاون القضائي الإفريقي خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة القارية
قال المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، إن التحديات الكبيرة التي واجهتها دولنا خلال السنوات الأخيرة لم تزدنا إلا إصرارًا على الاستمرار في مسار النهوض الحضاري.
وأضاف أن هذه التحديات لم تقف حائلًا أمام الالتزام بمبادئ العيش الإنساني واحترام الكرامة الإنسانية، بل دفعته إلى تعزيز الالتزام بالعدالة والإنصاف، والوفاء بالعهود والمواثيق الدولية، إلى جانب التعاون البناء من أجل تحقيق السلام الاجتماعي العالمي.
الاجتماع الثامن لرؤساء المحاكم الدستورية في القاهرة
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الثامن رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الإفريقية، الذي تنظمه المحكمة الدستورية العليا المصرية، برئاسة المستشار بولس فهمي.
ويعقد هذا الاجتماع بمشاركة عدد كبير من المسؤولين في مجال القضاء الدستوري في إفريقيا، ويعتبر منصة هامة للتعاون بين الدول الإفريقية.
التعاون القانوني والدستوري الإفريقي
وأوضح رئيس مجلس الشيوخ في كلمته، أن القيادة السياسية في مصر حرصت على عقد هذا الاجتماع انطلاقًا من مسؤوليتها القانونية والدستورية تجاه الدول الإفريقية، بهدف مناقشة دور السلطات الدستورية في حماية حقوق المواطنين وحرياتهم، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها العديد من الدول.
وشدد على أهمية استمرار التعاون الإفريقي في المجال القانوني والقضائي، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد إضافة كبيرة لوحدة إفريقيا، التي نسعى جميعًا لتحقيقها من خلال العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل لشعوبنا.
تعزيز التعاون القضائي
والجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة في تعزيز التعاون القضائي بين الدول الإفريقية الشقيقة، حيث يشارك فيه ممثلون من 30 دولة، بالإضافة إلى 5 منظمات دولية.
كما يشهد حضور نحو 130 إعلاميًا وجهة إعلامية لتغطية فعالياته، ما يعكس أهمية الحدث في توطيد الروابط بين الدول الإفريقية في المجال القضائي والدستوري.