فتح شارع صلاح الدين أمام السيارت وعشرات آلاف النازحين يعودون مشيا لشمال غزة

أعلنت وزارة الداخلية في غزة عن إعادة فتح شارع صلاح الدين أمام المركبات المتجهة من جنوب إلى شمال القطاع، مؤكدة أنه لن يُسمح بمرور أي مركبة عبر شارع الرشيد الساحلي، وذلك وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي.
وأوضحت الوزارة أن جميع المركبات ستخضع للفحص عبر أجهزة الفحص قبل السماح لها بالمرور عبر شارع صلاح الدين.
القوات الإسرائيلية تنسحب من محور نتساريم
في المقابل، بدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من محور نتساريم، الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين.
وكان رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، قد أشار إلى أن ثلثي المباني في قطاع غزة تعرضت للتدمير أو الضرر جراء القصف الإسرائيلي، حيث أكد أن حوالي 65 إلى 70% من المباني دمرت بالكامل أو تضررت.
وأضاف أن الحرب قضت على 60 عامًا من التنمية، مؤكدًا على أن إزالة 42 مليون طن من الأنقاض ستكون مهمة معقدة وخطيرة.
في المقابل، اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله بمثابة "استسلام إسرائيلي كامل".
بن غفير ينتقد فتح طريق نتساريم وعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع
وانتقد بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، فتح طريق نتساريم وعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع، مشددًا على أن هذه الصور تمثل "انتصارًا لحماس" و"جزءًا مهينًا من الصفقة المتهورة".
وبدأت عودة النازحين في اليوم التاسع من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير.
وأضاف بن غفير: “هذا ليس ما يبدو عليه النصر الكامل، هذا ما يبدو عليه الاستسلام الكامل”.
وخلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا عن تمسكه بتحقق ما وصفه بـ”النصر الكامل”.
وتابع بن غفير، الذي استقال من حكومة نتنياهو رفضًا للاتفاق: “يجب علينا العودة إلى الحرب والتدمير!”.
فتح شارع صلاح الدين أمام السيارت وعشرات آلاف النازحين يعودون مشيا لشمال غزة
ومنذ الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين العودة مشيًا على الأقدام من جنوب القطاع إلى محافظتي الشمال وغزة عبر محور نتساريم من خلال شارع الرشيد الساحلي.
ومن المقرر في الساعة التاسعة بدء العودة إلى الشمال بالمركبات والسيارات عبر شارع صلاح الدين، مع خضوع السيارات لفحص.
وتستمر المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.