طارق فهمي: تصريحات ترامب بشأن تهجير أهالي غزة في هذا التوقيت لها دلالات
صرح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ما يسمى بـ تطهير غزة وإعادة فتح ملف التهجير القسري للفلسطينيين تمثل محاولة لاختبار نوايا الدول المعنية مثل مصر والأردن، إلى جانب الأطراف الأخرى المشاركة في مشاريع الإعمار.
وأشار طارق فهمي خلال مداخلته الهاتفية في برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، إلى أن طرح ترامب ليس الأول من نوعه، حيث سبقته أطروحات مشابهة من دول غربية ومن الإدارة الأمريكية السابقة، وقد تم رفضها جميعًا.
طارق فهمي: مصر تعاملت بجدية وحسم مع مخطط تهجير الفلسطينيين
وأكد فهمي أن مصر تعاملت بجدية وحسم مع هذه الأطروحات، حيث نجحت في وقفها منذ بداياتها، حتى قبل اجتياح رفح.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن توقيت تصريحات ترامب، التي أطلقها تحت مسمى تطهير غزة، يحمل دلالات واضحة، ولكنه اعتبرها غير واقعية ولن تتمكن من معاداة المجتمع الدولي.
كما أشار إلى أن ترامب يواجه خلافات مع حلفائه في حلف الناتو، وأن تصريحاته تتسم بالنشوة لكنها تفتقر إلى الأسس المنطقية.
وفي رده على ملاحظة الحديدي حول انحياز فريق ترامب لليمين الإسرائيلي، قال فهمي: "من المهم أن يكون هناك صوت عقلاني داخل الإدارة الأمريكية لتقييم هذه الأمور بشكل موضوعي، خاصة وأن مصر قد نجحت في إحباط العديد من خطط ترامب خلال ولايته الأولى مثل صفقة القرن والناتو العربي، ولم تنجح تلك الأطروحات بفضل الدبلوماسية المصرية الفعالة".
وفي ختام حديثه، شدد فهمي على أن مصر حريصة على علاقاتها مع الولايات المتحدة ولا ترغب في الدخول في مناكفات سياسية، ولكنها في الوقت نفسه لن تقبل بأي ضغوط تمس سياستها الثابتة. وأضاف أنه إذا تم إعادة طرح هذه الأطروحات مجددًا، فإن مصر سيكون لها قراراتها الحاسمة والواضحة.
بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن فلسطين
أكدت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان رسمي، اليوم الأحد، تمسك مصر الثابت بمحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية تظل محورًا أساسيًا في الشرق الأوسط.
وأوضحت الخارجية المصرية أن التأخر في حل القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، يعتبر من الأسباب الرئيسية التي تساهم في عدم استقرار المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية على دعم مصر المستمر للشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، في إطار احترام مبادئ القانون الدولي والإنساني.
كما شددت الوزارة على رفضها القاطع لأي محاولات للمساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء عبر الاستيطان أو ضم الأراضي، أو من خلال التهجير القسري، أو تشجيع نقل الفلسطينيين من أراضيهم، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو دائم.
وأضافت الخارجية أن هذه السياسات تهدد استقرار المنطقة، وتزيد من احتمالات تمدد الصراع، مما يعرقل فرص تحقيق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة.
كما طالبت الخارجية المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لتطبيق حل الدولتين، بما يشمل إقامة دولة فلسطينية على كامل ترابها الوطني، وضمان وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو 1967.