اجتماع الفيدرالي الأمريكي في عهد ترامب لتحديد سعر الفائدة .. هل تنخفض؟
يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اجتماعه المنتظر يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع لمناقشة السياسة النقدية وأسعار الفائدة على الدولار الأمريكي، ويترقب المحللون الاقتصاديون والمراقبون هذا الاجتماع بفارغ الصبر، حيث يتوقع على نطاق واسع أن يقرر الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة عند المستوى الحالي 4.5%.
ويأتي هذا الاجتماع في أولى جلساته خلال العهد الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يترقب الكثيرون تحديد سعر الفائدة والعوائد على أسعار الذهب والدولار، خاصة بعد تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الضغط على الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادم لتحديد سعر الفائدة
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد قرر في اجتماعه الأخير في ديسمبر الماضي خفض أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، وهو ما يأتي بعد سلسلة من الرفع المتتالي لأسعار الفائدة على مدار السنوات الخمس الماضية، تلك الزيادات كانت استجابة للأزمات الاقتصادية التي عصفت بالعالم، بما في ذلك تداعيات جائحة كورونا، وتحديات الحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
يستهدف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من خلال قراراته الحفاظ على استقرار الأسعار، حيث يطمح إلى خفض مستوى التضخم إلى نحو 2%، ورغم انخفاض مستويات التضخم في الفترة الأخيرة، إلا أن البنك المركزي الأمريكي ما زال يراقب التطورات الاقتصادية عن كثب للحفاظ على السيطرة على الأسعار.
مكاسب الذهب تزداد مع خفض الفائدة
وفي سياق متصل، تعزز خطوة خفض الفائدة على الدولار من مكاسب الذهب، الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في قيمته خلال الفترة الماضية، وصل سعر الذهب إلى مستوى 2700 دولار للأوقية (أو 31.1 جرامًا)، مع توقعات بأن يصل إلى 3000 دولار للأوقية في المستقبل القريب، ويعتبر الذهب من الأصول التي يستفيد منها المستثمرون في أوقات تراجع الفائدة، حيث يعتبر ملاذًا آمنًا ضد التضخم وعدم استقرار الأسواق المالية.
تثير هذه التطورات تساؤلات حول الاتجاه الذي سيتخذه الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع هذا الأسبوع، وما إذا كانت الأوضاع الاقتصادية ستدفعه إلى اتخاذ خطوات إضافية لضبط سياسة الفائدة، مما قد يؤثر بشكل كبير على أسواق المال والعملات في المستقبل القريب.