الحزام الناري.. ما هي أعراضه وطرق الوقاية منه؟
يعد الحزام الناري عدوى فيروسية مؤلمة تحدث نتيجة تنشيط فيروس قديم في الجسم، وهذا الفيروس هو ذاته المسؤول عن الإصابة بجدري الماء، حيث يبقى كامنا في الجهاز العصبي بعد الشفاء من جدري الماء وقد يعاود النشاط في وقت لاحق ليؤدي إلى ظهور الحزام الناري.
وسنتعرف على أعراض الحزام الناري، كيفية انتقال العدوى، وسبل الوقاية منه.
ما هو الحزام الناري؟
الحزام الناري هو عدوى يسببها ذات الفيروس الذي يسبب جدري الماء، والمسمى بفيروس "الهربس النطاقي" (Herpes Zoster)، بعد أن يصاب الشخص بجدري الماء، يبقى الفيروس كامنا في الأعصاب القريبة من الحبل الشوكي والدماغ، وفي بعض الحالات، قد ينشط الفيروس بعد سنوات ليظهر الحزام الناري.
أعراض الحزام الناري
تظهر أعراض الحزام الناري عادة على جانب واحد فقط من الجسم وتبدأ بالشعور بألم شديد أو حرقة في المنطقة المتأثرة، يتبعها تطور طفح جلدي مميز، أبرز أعراض الحزام الناري، فيما يلي:
- الشعور بالألم أو الحرقة: يبدأ الشخص في الشعور بألم أو حرقة في المنطقة التي سيظهر فيها الطفح الجلدي، هذا الألم قد يسبق ظهور الطفح الجلدي بأيام، مما يجعل تشخيص الحزام الناري صعبا في البداية.
- الوخز أو الخدر: يعاني بعض الأشخاص من شعور بالوخز أو الخدر في ذات المنطقة.
- حساسية شديدة تجاه اللمس: مع تطور الأعراض، تصبح المنطقة المتأثرة أكثر حساسية لأي لمس أو احتكاك.
- الطفح الجلدي: بعد الشعور بالألم والوخز، يظهر طفح جلدي أحمر أو التهاب صغير في المنطقة المصابة، وفي غضون أيام، يبدأ هذا الطفح بتكوين بثور مملوءة بسائل، وعندما تنفجر البثور، تتكون قشرة على الجلد.
- الحكة: قد يعاني الشخص من حكة شديدة في المنطقة المصابة.
- الحمى والصداع: يعاني العديد من المصابين من ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى) وقد يصابون بالصداع.
- الإرهاق العام: يشعر المصاب بالتعب والإرهاق العام، وهو أمر شائع في حالات العدوى الفيروسية.
المناطق التي يمكن أن يصيبها الحزام الناري
يظهر الحزام الناري في معظم الحالات على شكل حزام أو نطاق من الطفح الجلدي يلتف حول جانب واحد من الجسم، وغالبا ما يصيب الخصر أو الظهر، لكن يمكن أن يظهر في أي مكان آخر من الجسم، بما في ذلك الوجه والعينين.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس
على الرغم من أن الحزام الناري يمكن أن يصيب أي شخص كان قد أصيب بجدري الماء في السابق، إلا أن هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة أو قد تكون الأعراض أكثر حدة لديهم:
- الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة: مثل الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أو المصابين بأمراض مزمنة تؤثر على جهاز المناعة.
- النساء الحوامل: إذا كانت المرأة الحامل لم تصب بجدري الماء سابقا، فإنها قد تكون أكثر عرضة للإصابة بجدري الماء بعد ملامسة شخص مصاب بالحزام الناري.
- المواليد الجدد: يمكن أن يكون الأطفال حديثو الولادة معرضين للخطر إذا تعرضوا للفيروس.
طرق الوقاية من الحزام الناري
من المهم اتباع بعض الإرشادات لتقليل خطر الإصابة بالحزام الناري، فيما يلي:
- الحصول على اللقاح: يعتبر لقاح الحزام الناري خيارا وقائيا فعالا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، هذا اللقاح يساعد في تقليل خطر الإصابة ويساهم في تقليل شدة الأعراض إذا حدثت الإصابة.
- تعزيز الجهاز المناعي: الحفاظ على صحة جهاز المناعة يمكن أن يساعد في الوقاية من العديد من العدوى، تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم يساهم في تعزيز المناعة.
- تجنب ملامسة البثور المفتوحة: إذا كنت مصابًا بالحزام الناري، حاول تجنب ملامسة الأشخاص الذين ليس لديهم مناعة ضد جدري الماء، خاصة الأطفال الصغار والنساء الحوامل.
- العلاج المبكر: في حالة ظهور أعراض الحزام الناري، من الأفضل استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، العلاج المبكر يساعد في تقليل الألم والحد من انتشار الفيروس.