هل مصر اخترقت معاهدة السلام مع إسرائيل؟.. خبير عسكري حسم الجدل|فيديو
انتهاك مصر لبنود اتفاقية السلام .. علق اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، على الادعاءات التي نشرتها إحدى الصحف الإسرائيلية بشأن انتهاك مصر لبنود اتفاقية السلام، وانتقادات الحزب الجمهوري الأمريكي لإعادة تقييم الدعم المالي المقدم لمصر، نافيًا هذه المزاعم وأوضح ملابسات الاتفاقية في تصريحات تلفزيونية عبر برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" مساء السبت.
وأوضح فرج أن اتفاقية كامب ديفيد، التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل، تضمنت جوانب عسكرية تم تقسيم سيناء بناءً عليها إلى أربع مناطق (أ، ب، ج، د). وأضاف أن المنطقة (د) تقع داخل الأراضي الإسرائيلية وتضم قوات محدودة، بينما كانت المنطقة (أ) تضم قوات عسكرية، حيث خدم الرئيس عبد الفتاح السيسي في تلك المنطقة عندما كان ضابطًا. أما المنطقة (ب)، فكانت تحت سيطرة قوات حرس الحدود، بينما كانت المنطقة (ج) تتولى قوات الشرطة المدنية فيها المسؤولية.
وأشار فرج إلى أن الاتفاقية قد تم تعديلها في عام 2005 بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، حيث تم إدخال تعديلات على الملحقات الخاصة بالمنطقة (ج)، ليتم استبدال قوات الشرطة المدنية بـ 750 جنديًا من حرس الحدود، وهو تعديل وصفه الخبير العسكري بأنه كان في صالح إسرائيل أكثر من مصر، حيث سمح بتعزيز الحماية العسكرية للمناطق بدلًا من وجود قوات شرطة مدنية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشار فرج إلى أن مصر اضطرت في السنوات الست الأخيرة، بسبب التحديات الأمنية، إلى إرسال قوات إضافية للمنطقة (ج) لتأمين الحدود، بما في ذلك طائرات الأباتشي وعربات المشاة الميكانيكية، وهذا تم بالتنسيق مع إسرائيل ووفقًا للبنود المتفق عليها في المعاهدة.
وعن دوافع نشر هذه المزاعم في الفترة الحالية، أوضح فرج أن الأمر مرتبط بالضجة التي أثارتها إسرائيل بعد استئناف الولايات المتحدة تقديم المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 5 مليارات دولار، وهي خطوة أثارت غضب إسرائيل. واصفًا ذلك بمثابة محاولة لتشويه صورة مصر، حيث يروجون لمزاعم "فيلم عربي" لا أساس لها من الصحة.
وشدد فرج على أن مصر لم تنتهك أبدًا بنود اتفاقية السلام، وأكد أن أي قوات تم إرسالها لمكافحة الإرهاب كانت بالتنسيق الكامل مع الجانب الإسرائيلي، طبقًا للاتفاقيات الدولية الموقعة بين البلدين.
وفي سياق آخر، كشف أحمد موسى عن تفاصيل زيارته الأخيرة لقوات المظلات، معبرًا عن تقديره العميق للقيادات العسكرية التي التقى بها. ووجه الشكر للواء أركان حرب أحمد زكي، قائد قوات المظلات، واللواء أركان حرب محمد حسن، رئيس أركان قوات المظلات، مؤكدًا أن هذه الزيارة كانت مصدر فخر له ولأي شخص يزور تلك القوات الباسلة.
أحمد موسى يشيد بأبطال قوات المظلات المصرية
وأضاف موسى، أن قوات المظلات تعد واحدة من أبرز وحدات النخبة في الجيش المصري، وتعد في طليعة القوات المقاتلة، إلى جانب قوات الصاعقة، حيث يتم تصنيف وحدات مثل "777 و888 و999" ضمن الأفضل والأكثر تدريبًا. وأشار إلى أن الانضمام لقوات المظلات يتطلب تدريبًا استثنائيًا، فليس أي فرد يمكنه الانضمام إليها، حيث يعمل هؤلاء الجنود خلف خطوط العدو، ويتطلب الأمر مهارات خاصة تمكنهم من العمل في ظروف صعبة دون أن يتم اكتشافهم.
وتابع موسى، موضحًا أن تدريب المظلات يبدأ بشكل مكثف منذ الأسبوع الأول للالتحاق، حيث يتعين على المقاتلين الجدد اجتياز تدريبات لياقة بدنية شديدة، تشمل ركضًا لمسافات تصل إلى 10 كيلو مترات يوميًا. وأوضح أن قفز الجنود من الطائرات يمثل ذروة التدريب، حيث لا يُسمح لأي فرد بالانضمام لقوات المظلات دون أن يتمكن من القفز بنجاح من الطائرة، وهي خطوة حاسمة تتطلب مستوى عالٍ من التحمل البدني والنفسي.
كما أوضح موسى أن أول مرحلة من تدريب القفز تبدأ بتدريب من برج خشبي على ارتفاع 34 مترًا، ثم تليها قفزات من برج معدني على ارتفاع 80 مترًا، وأخيرًا القفز من الطائرات الهليكوبتر بالمظلات، وهو ما يتطلب درجة عالية من التنسيق والمهارة.
وأكد الإعلامي أحمد موسى على أن التدريبات التي يخضع لها مقاتلو المظلات لا تقتصر على القفز فقط، بل تشمل أيضًا دقة التصويب وإصابة الأهداف بدقة متناهية، مشددًا على أن الأخطاء غير مسموح بها في هذه الوحدة القتالية المتميزة. وقال موسى: "كل فرد من أفراد المظلات يعد وزنه ذهبًا"، مشيدًا بالقوة والاحترافية العالية لهذه القوات التي تعمل بصمت وتفانٍ من أجل حماية الوطن.
في ختام حديثه، دعا موسى الله أن يحفظ جميع أفراد المظلات، مشيرًا إلى أنهم يمثلون الدرع الواقي للوطن وأنهم من أعظم وأقوى العناصر العسكرية التي لا يعرفها الكثيرون سوى الاسم، بينما هم في الحقيقة يتمتعون بقدرات استثنائية جعلتهم من أفضل القوات في العالم.