مصطفى بكري يكشف كواليس تولي السيسي حكم مصر بعد 30 يونيو|فيديو
كشف الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد "رفض بشدة" اقتراح المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتولي إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية بعد ثورة 30 يونيو 2013، مؤكداً أنه كان يصر على إسناد تلك المهمة للمستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا في تلك الفترة.
وأضاف بكري في برنامجه "حقائق وأسرار" الذي يُبث عبر قناة "صدى البلد" مساء الجمعة، أن الرئيس السيسي كان مترددًا في قبول الترشح للرئاسة، بل كان يرفض الحكم في البداية. وكان يواجه تحديات كبرى حين قرر الترشح، ومع ذلك، لم يكن يريد هذا الدور رغم أنه كان يدرك جيدًا حجم المخاطر التي تواجه البلاد. وتابع بكري قائلاً: "الرئيس السيسي لم يكن يرغب في حكم مصر، وكان يفضل أن يظل بعيدًا عن هذا المنصب حتى اللحظة الأخيرة".
وتطرق مصطفى بكري إلى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 27 يناير 2014، الذي عقد لمناقشة فكرة ترشح السيسي بعد المظاهرات التي خرجت في 25 يناير من نفس العام، والتي طالبت السيسي بالترشح للرئاسة. وأضاف بكري أنه في هذا الاجتماع، قدّم السيسي تقريرًا استراتيجيًا مدته ثلاث ساعات ونصف، شرح فيه الظروف والأوضاع الدقيقة التي تمر بها مصر، وفضّل عدم الترشح آنذاك.
وأشار بكري إلى أن الرئيس السيسي كان يرى أنه ليس من الضروري أن يترشح لأنه انتصر لإرادة الشعب المصري. وأضاف: "السيسي شعر أن انتصاره لم يكن من أجل أن يصبح رئيسًا، بل كان هدفه حماية مصر وإنقاذها من حكم الجماعة الإرهابية الذي كان سيؤدي إلى حرب أهلية".
وفيما يخص قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أشار بكري إلى أن أعضاء المجلس وافقوا بالإجماع على وجهة نظر السيسي باستثناء عدد قليل منهم، منهم الفريق صدقي صبحي، والفريق عبد المنعم التراس، واللواء محمد مصيلحي، الذين رفضوا هذا الرأي وصرحوا بأنهم اختاروا "القوي الأمين". كما طلب الفريق صدقي صبحي إعادة التصويت، ليتم بعدها اتخاذ القرار بالإجماع، مع استثناء أحد الأعضاء الذي فضل بقاء السيسي في منصب القائد العام للقوات المسلحة.