ماذا قال السيسي عن الدولار.. خطوات جادة لتقليل الاعتماد على الاستيراد
ماذا قال السيسي عن الدولار، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تسعى للقضاء على الطلب والاعتماد على الدولار من الخارج، وذلك من خلال دعم وتعزيز الإنتاج والتصدير وتقليل الاستيراد.
وأضاف الرئيس السيسي خلال تصريحاته في احتفال عيد الشرطة أن الدولة تدعم المواطنين من خلال بيع الوقود والمنتجات الأساسية بالجنيه المصري وبأسعار مدعمة أقل من قيمتها الحقيقية.
ماذا قال السيسي عن الدولار
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تحتاج لـ 20 مليار دولار سنويًا من أجل استيراد المواد البترولية، ولكنها تقوم ببيعها للمواطنين بالجنيه المصري بأسعار مدعومة أقل من سعرها الفعلي، لافتًا إلى أنه إذا تم بيع الوقود بالسعر الحقيقي، فإن السعر سيكون أعلى بكثير مما هو عليه الآن.
وتابع الرئيس السيسي، أنه على الرغم من ذلك، فإنه يبيع الدولار بالجنيه وبأقل من سعره، موضحًا أن مصر بحاجة إلى كميات كبيرة من القمح والذرة وفول الصويا وزيت الطعام لتلبية احتياجات المواطنين.
وأكد أن تزايد الطلب على الدولار خلال السنوات الأخيرة يرجع إلى انخفاض الإنتاج في الريف المصري وزيادة الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
ماذا قال السيسي عن الدولار
وتابع، "مهم جدًا وإحنا بنتكلم عن مصر.. أن يكون هناك سياق كامل لكي نناقش القضية نقاش موضوعي.. فالدولة تحتاج 10 ملايين طن قمح، و13 مليون طن ذرة وفول صويا وزيت طعام وغيرها".
وأردف، "لم نشعر بهذا الطلب في الخمسينيات، لأن حجم الطلب على الدولار حينها والعملة الحرة لم يكن كثيرًا؛ لأن الريف المصري بحجمه كان قادرًا على تلبية مطالب الشعب المصري كله، سواء في الريف أو المراكز والحضر وباقي الدولة".
واستكمل، "كلما زاد عددنا وتراجع إنتاجنا في الريف كلما كان هناك طلب على تلبية الفرق من الخارج، فالقمح والذرة كانت ممكن تكفي وأصبحت لا تكفي"، مضيفًا "أن هدف مصر زيادة قدرتها وخيرها وذلك يعتبرها معركة ضد نقص الدولار".
ماذا قال السيسي عن الدولار
وقال السيسي: "هدفنا زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ونسعى لتحقيق ذلك من خلال زيادة القدرة الإنتاجية والتصدير، وهذا يعتبر جزءًا من معركتنا ضد نقص الدولار" ، مضيفًا أنه في حال تحقق ذلك، ستتمكن مصر من تقليل فاتورة الاستيراد، وهو مما سيعزز الاقتصاد.
كما تحدث الرئيس السيسي عن الأزمة الاقتصادية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد تداعيات جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا، التي أدت إلى انخفاض كبير في احتياطيات النقد الأجنبي وخلل في سوق العملة.
وذكر السيسي أن مصر قد شهدت فترات من انخفاض قيمة الجنيه، مثلما حدث في نوفمبر 2016 عندما تم تخفيض الجنيه بنسبة 50% لمواجهة أزمة العملة، ليستقر حول 15.7 جنيه من نحو 8.88 جنيه.
ماذا قال السيسي عن الدولار
وظلت الأوضاع الاقتصادية مستقرة حتى بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما أدى إلى خروج نحو 30 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في فترة قصيرة، مما أثر سلبًا على الاقتصاد المصري وتسبب في انخفاض سريع لاحتياطيات النقد الأجنبي وصافي الأصول الأجنبية.
نتيجة لذلك، قام البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه 4 مرات، حيث ارتفع سعر الدولار من 15.7 جنيه إلى 18.7 جنيه في مارس، ثم وصل إلى 24.7 جنيه في أكتوبر، قبل أن يبلغ 30.95 جنيه في يناير.
وظل الوضع مستقرًا حتى تم إبرام صفقة رأس الحكمة الضخمة، التي أدت إلى توفير سيولة كافية لنجاح عملية تحرير سعر الصرف والسيطرة على السوق الموازية، بعدها، ارتفع سعر الدولار إلى مستويات تتراوح ما بين 47 إلى 51.9 جنيه.
ماذا قال السيسي عن الدولار
وقال الرئيس السيسي: "لازم كلنا نشتغل على أن مواردنا من الدولار تكون أكبر من إنفاقنا، أنا من الناس اللي شافت الدولار بـ 30 قرشًا، الدولار عملة حرة تعكس قدرة الدولة المصرية على أن تلبي طلباتها، ومطالب شعبها بشكل مستقر".