مفوضية الاتحاد الإفريقي تعرب عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة عن الصحة العالمية
قال موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إنه يعرب عن أسفه الشديد بسبب قرار الإدارة الأمريكية الحالية بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
وأعرب موسى فقي عن أمله في أن تعيد واشنطن النظر في هذا القرار، مؤكدًا أن الولايات المتحدة كان لها دور رئيسي في تطوير المعايير والاتفاقيات العالمية المتعلقة بالأمن الصحي العام على مدار السبعين عامًا الماضية.
وأوضح فقي، أن الولايات المتحدة كانت من الداعمين الرئيسيين لإنشاء المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذي يعد الهيئة الفنية للاتحاد الإفريقي في التصدي للأزمات الصحية العامة، مؤكدًا أن المركز يعمل بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية لمكافحة الأوبئة والكوارث الصحية.
واختتم رئيس المفوضية تصريحاته بالتأكيد على أن العالم بحاجة أكبر من أي وقت مضى إلى منظمة الصحة العالمية لضمان الأمن الصحي العالمي باعتباره منفعة عامة، معبرًا عن أمله في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرار انسحابها من المنظمة، التي كانت من بين الأعضاء المؤسسين لها.
الأمم المتحدة: الصحة العالمية تلعب دورًا حاسمًا في الاستجابة للأزمات الصحية
قال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن منظمة الصحة العالمية تقوم بعمل بالغ الأهمية في مناطق يصعب الوصول إليها مثل غزة واليمن وأفغانستان والسودان، مشيرًا إلى أن المنظمة تعد عنصرًا أساسيًا في النظام الإنساني الدولي.
وجاءت تصريحات لاركيه ردًا على توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا ينهي عضوية الولايات المتحدة في المنظمة بعد مرور 12 شهرًا، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية تلعب دورًا حيويًا في تحسين الصحة العالمية من خلال جهودها لتحسين متوسط العمر وزيادة جودة الحياة.
منظمة الصحة العالمية تأمل في إعادة واشنطن النظرفي موقفها
أعرب طارق ياسرفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية عن أسفه للقرار الأمريكي، مضيفًا أن المنظمة تأمل في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في موقفها.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية تسهم بشكل رئيسي في حماية صحة وأمن الشعوب، بما في ذلك الأمريكيين، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية قوية، مضيفًا أن المنظمة تعمل أيضًا على الاستجابة للطوارئ الصحية في مناطق النزاع والمناطق المعرضة للخطر.
وأوضح ياسرفيتش، أن الولايات المتحدة تعد أكبر مانح للمنظمة، حيث تساهم بنحو 18% من ميزانيتها في العام 2023، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة انضمت إلى منظمة الصحة العالمية في عام 1948 بناءً على قرار من مجلسي الكونجرس الأمريكي، الذي ينص على ضرورة إخطار الولايات المتحدة قبل عام من اتخاذ قرار الانسحاب.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ إجراءات الانسحاب من منظمة الصحة العالمية في عام 2022، لكن هذا القرار لم يلحق بتنفيذه بعد تولي الرئيس جو بايدن منصبه.