باحثة فلسطينية لـ الأيام المصرية: لا يوجد ضمان استكمال صفقة غزة بسبب استمرار حكم حماس
قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ بشكله الفعلي بالإفراج عن ثلاث أسيرات إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 90 أسير وأسيرة فلسطينية.
وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية وبالتالي حتى اللحظة هناك محاولات ضامنة لانجاح الهدنة من خلال ثلاث ضامنين أولهم الضغط الأمريكي المتمثل بترامب لأنه معني تمامًا بإنهاء الحروب في منطقة الشرق الأوسط تحديدًا الحرب على غزة وإخراج الأسرى الإسرائيليين ذي الجنسية الأمريكية ومحاولة الوصول المستقبلي من وقف إطلاق النار بشكل مؤقت حتى يفضي إلى وقف إطلاق النار بشكل نهائي وهذا يعني استمرار ضغوطات الضامنين وهم مصر وقطر وأمريكا حتى يتم الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية والثالثة ونجاح الهدنة بشكل كامل.
الدكتورة تمارا حداد: صفقة غزة تواجه تحديات لاستكملها
ولفتت حداد إلى أن هذه الهدنة فيها تحديات لاستكمالها، حيث قد تنجح المرحلة الأولى لكن لا توجد ضمانات رسمية لانتقال للمرحلة الثانية أو الثالثة تحديدًا أن المرحلة الثانية فيها التزامات لـ حركة حماس بأن تطبق المتطلبات الأمنية وهذه المتطلبات إنهاء السلاح ومظاهر المقاومة المسلحة وإنهاء أي تهديد أمني يخرج من قطاع غزة.
وأكدت أنه لا يوجد ضمان عدم العودة إلى القتال طالما أن حماس موجودة في القطاع ولم تعمل على ترتيب البيت الفلسطيني وتسليم المشهد السياسي لليوم التالي للسلطة الفلسطينية وإيجاد توافق الجميع لاستلام زمام أمور القطاع.
وتابعت الباحثة أن إعادة مشاريع التعافي المبكر وإعادة الإعمار قد لا يحدث طالما أن حماس حسب الواقع الإسرائيلي تهدد أمن الكيان وبالتالي أمر سحب ذريعة العودة إلى القتال بسبب استمرار حكم حماس في غزة بحاجة لرؤية مستقبلية من قبل حماس لقراءة المشهد أمام التغيرات الإقليمية والدولية التي تغيرت كلياً بعد إنهاء أذرع ايران.
واختتمت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية حديثها بأنه من المهم جدًا إيجاد إدارة فلسطينية كمرحلة انتقالية متصلة مع الحكومة الفلسطينية لإعادة الأمن والاستقرار في القطاع حتى يتم إنهاء الحروب على غزة والانشغال بإيجاد حلول جذرية لمشاكل المواطن الحياتية وبناء المستشفيات والمدارس وإعادة تأهيل المنازل وبناء ما تهدم حتى تعود الحياة طبيعية إلى قطاع غزة.