نتنياهو: بدء وقف إطلاق النار في غزة بعد تسليم أسماء المحتجزين
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة سيظل معلقًا إلى أن تقوم حركة حماس بتسليم قائمة بأسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم.
في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها التام ببنود الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء المقررة للإفراج عنها يعود إلى ظروف ميدانية.
وفي تطور آخر، أفاد مراسل "إكسترا نيوز" بأن مئات الشاحنات اصطفّت أمام معبر رفح استعدادًا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى:
أعلنت وزارة الخارجية المصرية يوم السبت 19 يناير 2025 عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، الذي جاء بعد جهود دبلوماسية كبيرة قادتها مصر بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين. يهدف الاتفاق إلى إنهاء الصراع الذي دام لأكثر من عام، ويخفف من المعاناة الإنسانية في غزة.
معلومات أساسية عن الاتفاق:
- تاريخ التنفيذ: يبدأ تنفيذ الاتفاق في الساعة 8:30 صباحًا من يوم 19 يناير 2025.
- مدة المرحلة الأولى: تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يومًا.
بنود الاتفاق:
تبادل الأسرى
- ستفرج حركة حماس عن 33 محتجزًا إسرائيليًا.
- في المقابل، ستفرج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا.
التزام الوسطاء: تعهد الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق وفقًا للمراحل الثلاث وضمن التوقيتات المحددة.
التخفيف من المعاناة الإنسانية
يهدف الاتفاق إلى الحد من المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 50,000 شخص، وإصابة أكثر من 100,000 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. كما دمرت العمليات العسكرية معظم البنية التحتية في القطاع.
دور مصر في جهود التهدئة:
منذ بداية الأزمة في 7 أكتوبر 2023، بذلت مصر جهودًا مكثفة من خلال التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين. تم تشكيل غرفة عمليات مصرية لمتابعة الأزمة وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. كما فتحت مصر معبر رفح على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى.
التعاون مع الشركاء:
- قطر: أعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المستمر لإنجاح الاتفاق.
- الإدارة الأمريكية: أكدت مصر تقديرها للدور المهم الذي لعبته الإدارة الأمريكية في الوصول إلى هذه التسوية.
الآمال المستقبلية لقطاع غزة:
مسار طويل لتخفيف المعاناة: تأمل مصر أن يكون هذا الاتفاق بداية لمسار طويل يتطلب جهودًا إقليمية ودولية مستمرة. كما تدعو مصر المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، لدعم تثبيت وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني.
إعادة بناء الثقة: تسعى مصر لوضع خطة لإعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع التركيز على العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين.
التنسيق المستمر:
تواصل مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة التنسيق من خلال غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقرًا لها لمتابعة تنفيذ تبادل الأسرى والمحتجزين، وكذلك مراقبة دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.