من هو منفذ الهجوم في تل أبيب؟.. دخل إسرائيل بطريقة غير نظامية
أكدت القناة الـ 13 الإسرائيلية اليوم السبت مقتل إسرائيلي في عملية طعن وقعت وسط تل أبيب، بينما أشارت التقارير إلى استشهاد منفذ العملية، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن منفذ العملية يُدعى صلاح يحيى من مدينة طولكرم بالضفة الغربية، موضحة أنه دخل إلى إسرائيل بطريقة غير نظامية.
وأكد قائد الشرطة في تل أبيب أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يحقق في ملابسات العملية، مشيرًا إلى أن كاميرات المراقبة أظهرت أن المنفذ تصرف بمفرده دون مساعدة، ووفقًا للقناة الـ 14 الإسرائيلية، فقد طعن المنفذ رجلًا في الشارع قبل أن يقتله مسلح كان مارًا بالمكان.
ومن جانبها، أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وأن المنفذ استُهدف بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى استشهاده، كما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن المشتبه به حاول طعن مارة في شارع ليفونتين، بينما واصلت قوات الشرطة عمليات تمشيط مكثفة في المنطقة.
العملية ذات خلفية أمنية
وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العملية بأنها ذات خلفية أمنية، مع استمرار الشرطة في تعزيز تواجدها بموقع الحادث، وفي البداية، أُفيد عن وقوع إطلاق نار، قبل أن يتم تأكيد أن الحادثة كانت عملية طعن.
المقاومة الفلسطينية تبارك
رحبت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية، حيث اعتبرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردًا طبيعيًا على ما وصفته بالمجازر الإسرائيلية المستمرة، وقالت الحركة إن تزامن العملية مع عقد صفقة تبادل الأسرى ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ "يبعث برسالة قوية بأن نبض المقاومة في الضفة الغربية لن يهدأ".
كما باركت حركة الجهاد الإسلامية العملية، مشيرة إلى أنها تأتي كجزء من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، ومؤكدة على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقه في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل.
وتأتي هذه العملية في وقت يشهد توترًا كبيرًا في الأراضي الفلسطينية، حيث تصاعدت العمليات الفردية من الطعن والدهس في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، ردًا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وتستمر سلطات الاحتلال في اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة، بما في ذلك فرض القيود على حركة الفلسطينيين وزيادة نقاط التفتيش.
جهود الشرطة
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "معاريف" أن قوات كبيرة من الشرطة تم استدعاؤها إلى موقع العملية لتأمين المنطقة والتعامل مع أي تهديدات محتملة، وسط أجواء من القلق والاضطراب في تل أبيب.