كيف يقضي المسلم يوم الجمعة؟.. تعرف على الأعمال المستحبة
كيف يقضي المسلم يوم الجمعة؟.. يعد يوم الجمعة من أعظم الأيام في الإسلام، فقد اختصه الله بفضائل كثيرة وأمر المسلمين بإحيائه بأعمال تطهر القلوب وتزيد من الأجر، من أجل ذلك، يتعين على المسلم اغتنام هذا اليوم بما يرضي الله سبحانه وتعالى، بدءًا من الاستيقاظ حتى مغيب الشمس، مع الالتزام بالسنن والأعمال المستحبة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كيف يقضي المسلم يوم الجمعة؟
يعد يوم الجمعة هو يوم فريد من نوعه في الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة" (رواه مسلم).
ويتجلى فضل هذا اليوم في أنه كان يوم خلق آدم عليه السلام، ويوم دخوله الجنة وخروجه منها، بالإضافة إلى أنه يوم تقام فيه صلاة الجمعة، وهي صلاة ذات خصوصية عظيمة.
كيفية الاستعداد ليوم الجمعة
يبدأ المسلم يوم الجمعة منذ استيقاظه من النوم بترتيب نفسه للعبادة، وهي من أفضل الأعمال في هذا اليوم المبارك.
أولاً، يُستحب له أن يطهر جسده بالاغتسال ويضع الطيب، وهي سنة مذكورة في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وبعد ذلك، ينبغي للمسلم أن يكثر من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (الأحزاب: 56).
كما يُستحب الإكثار من الصلاة عليه في يوم الجمعة بشكل خاص، حتى أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "من صلى على النبي ﷺ يوم الجمعة مئة مرة جاء يوم القيامة وعلى وجهه من النور ما يقول الناس: ما كان يعمل هذا؟".
فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة
من السنن المميزة في هذا اليوم المبارك قراءة سورة الكهف، التي ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين قدميه وعنان السماء".
كما ثبت عن رسول الله أنه كان يوصي بقراءتها أيضًا لحماية المسلم من فتنة الدجال، فقد قال: "من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال".
التوجه إلى المسجد لصلاة الجمعة
من الأمور المستحبة أيضًا أن يبكر المسلم في الذهاب إلى المسجد لـصلاة الجمعة، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحث المسلمين على التبكير إليها للحصول على الأجر العظيم.
ويجب على المسلم أن يتذكر أهمية الاستماع إلى الخطبة التي يلقيها الإمام أثناء الصلاة، حيث أن الإنصات إليها هو من الأمور التي ترفع الأجر وتزيد الفوائد الروحية لهذا اليوم.
ماذا كان يفعل النبي في يوم الجمعة؟
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على العديد من الأعمال المستحبة في هذا اليوم، ومنها:
- قراءة سورة الكهف: كانت قراءة سورة الكهف من سنن هذا اليوم.
- التطيب ولبس أفضل الثياب: حيث كان يحرص على ارتداء أفضل الثياب والاغتسال.
- الإكثار من الدعاء: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء في هذا اليوم، خاصة في اللحظات التي تسبق الصلاة.
- التبكير للصلاة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكر للذهاب إلى المسجد.
- الخطبة: كان يولي خطبة الجمعة اهتمامًا كبيرًا لما لها من تأثير على إحياء القلوب.
السنن المهجورة في يوم الجمعة
من السنة المهجورة التي يغفل عنها الكثير من الناس هي التبكير إلى الصلاة، وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكانما قرب بدنة".
وتعد هذه النصيحة من السنن التي ينبغي أن يتمسك بها المسلمون، حيث إن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضائل عظيمة، وتزيد من الأجر والثواب، وقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ذكر كيفية ترتيب الأجر وفقًا لموعد وصول المسلم إلى المسجد، كمن يذهب مبكرًا، فيحصل على أجر قربان عظيم.
أدعية يوم الجمعة
من المعروف أن يوم الجمعة هو يوم خاص للدعاء، ومن السنة النبوية الشريفة أن يبدأ المسلم دعاءه بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يدعو بما شاء.
وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه".