بعد تفشي الأعراض في تنزانيا.. ماهو فيروس ماربورغ وطرق انتقاله بين البشر؟
تعيش تنزانيا حالة من القلق والذعر في أعقاب تفشي فيروس ماربورغ، الذي أسفر عن وفاة 8 أشخاص حتى الآن. وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا رسميًا عبر موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى خطورة انتشار الفيروس في البلاد، مما يثير تساؤلات كبيرة حول مدى قدرة هذا الفيروس على الانتشار وتهديده لبقية الدول المجاورة.
فيروس ماربورغ هو مرض شديد العدوى يسبب حمى نزفية حادة، ويبلغ معدل الوفاة فيه نحو 88%، ويعتبر من نفس فصيلة فيروس الإيبولا. وفي حديثه مع "الوطن"، أوضح الدكتور مجدي بدران، خبير المناعة المصري، أن أعراضه تشبه إلى حد كبير تلك الخاصة بالإيبولا، مثل الحمى النزفية الحادة.
طرق انتقال فيروس ماربورغ ينتقل فيروس ماربورغ بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم، مثل الدم أو اللعاب أو البول أو العرق أو القيء، خاصةً أثناء رعاية المرضى.
كما يمكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة، مثل الخفافيش التي تعد المضيف الطبيعي للفيروس، أو من خلال التعامل مع سوائل الجسم أو أنسجة الحيوانات البرية المصابة، مثل القردة، خلال عملية الصيد.
ويعد الفيروس أيضًا قابلًا للانتقال عبر الاتصال غير المباشر، حيث يمكن أن ينتقل عند لمس الأسطح أو الأدوات الملوثة بسوائل الجسم المصابة إذا لم يتم تنظيفها وتعقيمها بشكل صحيح.
أعراض فيروس ماربورغ تبدأ الأعراض عادة بشكل مفاجئ بعد فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى 21 يومًا، وتشمل:
- حمى شديدة مصحوبة بقشعريرة
- صداع قوي، غالبًا في مقدمة الرأس
- شعور بالإرهاق والضعف العام
- ألم عضلي شديد
- إسهال مائي حاد
- آلام في البطن وتشنجات
- غثيان وقيء
نصائح الوقاية من فيروس ماربورغ
وفي ظل تفشي المرض، يوصي الدكتور مجدي بدران بتطبيق بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس ماربورغ، مثل:
- تجنب السفر إلى المناطق التي تشهد تفشيًا للفيروس.
- الابتعاد عن الأماكن التي قد تكون موطنًا للحيوانات الناقلة للفيروس، مثل الكهوف أو المناجم.
- تعزيز النظافة الشخصية، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصةً بعد لمس الأسطح المشتركة أو بعد اللعب.
من خلال هذه الإجراءات، يمكن تقليل خطر الإصابة بفيروس ماربورغ، خاصةً في المناطق التي تشهد انتشارًا للفيروس.