ما هي اتفاقيات إبراهيم؟.. أعلن عنها ترامب بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ما هي اتفاقيات إبراهيم ؟.. علق الرئيس المنتخب الأمريكي دونالد ترامب على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معلنًا عن سعادته بإعادة الأسرى الإسرائيليين والأمريكيين إلى منازلهم.
وقال دونالد ترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه سيستغل وقف إطلاق النار في قطاع غزة لتعزيز اتفاقيات إبراهيم بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.
ما هي اتفاقيات إبراهيم ؟
تم تسمية اتفاقيات إبراهيم نسبة إلى النبي إبراهيم عليه السلام، الذي يعتبر رمزًا مشتركًا للديانات السماوية الثلاث وهي الإسلام، المسيحية، واليهودية.
وتعزز هذه التسمية المفهوم بأن هناك أصلًا مشتركًا بين اليهود والمسلمين، إذ يربطهما التوحيد الذي دعا إليه نبي الله إبراهيم عليه السلام.
اتفاقيات إبراهيم
دخلت الإمارات في مفاوضات مع إسرائيل بهدف تطبيع العلاقات، وفي 13 أغسطس 2020، تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في هذا الصدد.
وبعد أقل من شهر، في 11 سبتمبر 2020، أعلن عن اتفاق تطبيع مماثل مع البحرين التي انضمت إلى الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة للتوقيع على الاتفاق.
موقف شيخ الأزهر من اتفاقيات إبراهيم
أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن الدعوات التي تدعو إلى ما يسمى بـ "الدين الإبراهيمي" تهدف إلى خلط تآخي الأديان السماوية الثلاث في محاولة للدمج بين الإسلام والمسيحية واليهودية تحت مظلة واحدة، وهو ما يعارض جوهر العقائد الدينية.
وأوضح شيخ الأزهر أن الإسلام والمسيحية رغم اشتراكهما في بعض المبادئ الدينية، يحتفظ كل منهما بطابع خاص لا يجب أن يتم دمجها في دين واحد.
وأكد أن هذه الدعوات قد تظهر كما لو كانت محاولة لإنهاء النزاعات البشرية، لكن في الواقع هي محاولة للحد من حرية الاعتقاد والإيمان، وهو ما يتناقض مع المبادئ الدينية التي تكفل حرية الاختيار.
وأشار الطيب إلى أن مثل هذه الدعوات تذكرنا بمحاولات أخرى مثل العولمة ونهاية التاريخ، التي تهدف إلى مصادرة الحقوق الأساسية للإنسان.
الموقف القبطي من اتفاقيات إبراهيم
صرح القمص بنيامين المحرقي، الأستاذ بالكلية الإكليريكية، برفضه القاطع لفكرة الديانة الإبراهيمية، مؤكدًا أن هذه الدعوة هي دعوة سياسية تهدف إلى استغلال الدين تحت قناع من الترويج للتوحد بين الأديان.
وأوضح أنه لا يمكن قبول دمج الأديان في دين واحد، وأن هذه الفكرة لن يوافق عليها أي من الأديان السماوية، ولا سيما المسيحية والإسلام، مؤكدًا أن فرض ديانة أو ثقافة واحدة على المجتمعات يعد أمرًا مرفوضًا بشدة، وأن المصريين يرفضون مثل هذه المحاولات بشكل مطلق.