فخر الصناعة المصرية.. العالم يتغنى بنجاح البروفيسور مجدي يعقوب بابتكار صمامات قلب حية
ابتكار صمامات قلب حية بقيادة البروفيسور مجدي يعقوب، أعلن البروفيسور مجدي يعقوب، جراح القلب المصري الشهير، عن إنجاز طبي مبتكر في مجال علاج أمراض صمامات القلب، حيث توصل فريقه البحثي إلى تقنية جديدة لصناعة صمامات قلب حية تنمو داخل الجسم، وهذا الابتكار يعد خطوة هائلة نحو تحسين العلاج للمرضى، خاصة الأطفال الذين يعانون من عيوب في صمامات القلب.
تقنية جديدة تنمو مع الجسم وتستغني عن العمليات الجراحية المتكررة
وفقًا للبروفيسور مجدي يعقوب، فإن التقنية الجديدة تعتمد على زراعة صمامات مصنوعة من ألياف تعمل كـ "سقالة" يمكنها التكيف والتكامل مع خلايا الجسم، وهذه الصمامات تبدأ كتركيبة مؤقتة، ومع مرور الوقت، تتشكل بشكل طبيعي من خلايا المريض نفسه، مما يضمن استدامتها وديمومتها، وتجدر الإشارة إلى أن الصمامات الحالية، سواء الميكانيكية أو البيولوجية، تنطوي على العديد من العيوب، مثل احتمالية رفضها من قبل الجهاز المناعي أو تأثيرها السلبي على المريض بمرور الوقت.
وقال يعقوب في تصريحاته: "الصمام الجديد يعمل كأنه صمام حي، يعزز نمو الخلايا الجذعية ويحاكي الصمام الطبيعي بشكل يتماشى مع جسم المريض." أضاف أن هذه الصمامات ستصبح جزءًا من جسد المريض، حيث تتكيف مع نموه وتزداد مرونتها، مما يفتح الباب لفرص جديدة لعلاج أمراض القلب.
الأمل للأطفال المصابين بعيوب قلبية
واحدة من أكبر المشكلات التي يعاني منها المرضى، وخاصة الأطفال، هي الحاجة إلى استبدال الصمامات بشكل متكرر خلال فترة النمو، وهو ما يتطلب العديد من العمليات الجراحية، والتقنية الجديدة التي ابتكرها يعقوب وفريقه تعد حلًا جذريًا لهذه المشكلة، والصمامات الحية ستكون قادرة على النمو مع الطفل، مما يعفيه من الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة.
وأشار يعقوب إلى أن هذا الاكتشاف يمثل "أكبر هدية" قدمها للإنسانية، وأنه سيسهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة للعديد من المرضى، خاصةً الأطفال الذين يولدون بعيوب في صمامات القلب.
أبحاث واعدة وتجارب ناجحة
تمت تجربة التقنية الجديدة بنجاح في المعامل وفي تجارب على الأغنام، حيث أظهرت نتائج مبهرة، ففي غضون فترة قصيرة، بدأ الهيكل الذي تم زرعه في الأغنام يتحول إلى صمام حي، مكون بالكامل من خلايا المريض، ويظهر قدرة على النمو والتكامل مع جسم الحيوان.
وقال الدكتور إبراهيم الشربيني، مدير مركز أبحاث علوم المواد، إن "هذه الصمامات الحية تمثل تطورًا كبيرًا في مجال هندسة الأنسجة، لأنها توفر حلًا طويل الأمد مقارنة بالصمامات التقليدية التي لا تدوم سوى فترة معينة،" وأوضح أن هذه الصمامات الجديدة تتجنب العديد من المشكلات التي كانت تواجه المرضى، مثل خطر رفض الجسم للصمام أو الحاجة إلى تناول أدوية مضادة للتجلط.
التجارب السريرية المقبلة خطوة نحو النجاح
من المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في غضون 18 شهرًا، حيث ستشمل ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، وسيتم اختبار الصمامات الحية على المرضى ومقارنتها بالصمامات التقليدية لمعرفة مدى فعاليتها في تحسين صحة المرضى وجودة حياتهم.
وأكد الدكتور أحمد محمود بنداري، أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية، أن "هذه التقنية ستغير بشكل جذري جراحة القلب، خاصة إذا أثبتت التجارب السريرية فاعليتها."
تأثير الابتكار على صحة القلب
أمراض صمامات القلب تشكل واحدة من الأسباب الرئيسية للوفيات والاعتلالات الصحية حول العالم، والصمامات الجديدة التي تم ابتكارها يمكن أن تساهم بشكل كبير في الحد من هذه المشكلات، حيث توفر حلًا طويل الأمد وقابلًا للتجدد، مما يقلل من الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة ويقلل من خطر المضاعفات.
البروفيسور مجدي يعقوب إسهامات لا تعد ولا تحصى في مجال جراحة القلب
يعتبر البروفيسور مجدي يعقوب من أبرز الجراحين في العالم في مجال جراحة القلب، وأسس "مؤسسة مجدي يعقوب للقلب" في مصر، وابتكر العديد من التقنيات الجراحية المبتكرة التي أنقذت حياة الآلاف، ومع هذا الابتكار الأخير، يقدم يعقوب مجددًا إسهامًا علميًا غير مسبوق في علاج أمراض القلب، مؤكداً أن عمله في هذا المجال يستهدف تحسين حياة المرضى ورفع مستوى الرعاية الصحية في مصر والعالم.
يعد هذا الإنجاز الطبي الذي يقوده البروفيسور مجدي يعقوب خطوة ثورية في مجال جراحة القلب وعلاج أمراض صمامات القلب، وإذا أثبتت التجارب السريرية فاعلية هذه التقنية، فقد تصبح صمامات القلب الحية مستقبل الطب، وتمنح الأمل لملايين المرضى، خاصة الأطفال الذين يعانون من عيوب قلبية، بتوفير علاج طويل الأمد وآمن.