"الدراسات الدوائية": حقن شائعة تؤدي إلى الوفاة في هذه الحالة|فيديو
حذر الدكتور علي عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية، من خطورة استخدام حقن المضادات الحيوية دون إجراء اختبار حساسية مسبق لها، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى عواقب خطيرة تصل إلى الوفاة. وأوضح أن الطريقة المتبعة لاختبار الحساسية تتضمن حقن جزء صغير من الجرعة المقررة لمتابعة رد فعل الجسم، حيث يحدد هذا التفاعل ما إذا كان يجب إعطاء المريض الجرعة كاملة أم لا.
وأضاف الدكتور علي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مع خيري" عبر فضائية "المحور"، أن من الضروري مراقبة المريض لمدة ساعة بعد إجراء اختبار الحساسية للتأكد من عدم حدوث أي رد فعل تحسسي. وأكد أن تفاعل الجسم مع جزء من المضاد الحيوي يمكن أن يحدث على الفور، مشيرًا إلى أهمية استعداد الطاقم الطبي لتقديم الإسعافات اللازمة في حال حدوث أي مضاعفات.
وأشار إلى ضرورة أن يكون الصيدلي مستعدًا بتوفير الأدوية البديلة لتقليل المخاطر، وألا يستجيب لضغط المريض بإعطائه المضاد الحيوي خارج المستشفى، مؤكدًا أن إعطاء الحقن يجب أن يتم في بيئة طبية تحت إشراف مختص.
سيدة تلقي حتفها بسبب حقن المضادات الحيوية
وفي حادثة مأساوية، توفيت السيدة "جيهان. أ" البالغة من العمر 30 عامًا، وهي أم لثلاثة أطفال، بعد أن تعرضت لتفاعل تحسسي إثر اختبار حساسية لمضاد حيوي في إحدى الصيدليات بقرية إسطنها بمحافظة المنوفية.
وقال زوجها في تصريحات له إن زوجته كانت تعاني من أمراض الصدر، وبعد إجراء اختبار الحساسية في الصيدلية، سقطت مغشيًا عليها وتحول جسدها إلى اللون الأزرق، ليتم نقلها على الفور إلى مستشفى الباجور التخصصي، حيث فارقت الحياة بعد محاولات إنقاذ فاشلة.
وقد توفيت السيدة جيهان بعد أن توقفت عضلة قلبها نتيجة للتفاعل التحسسي الحاد، ما أثار غضب واستياء الأهالي.
وجرى تحرير محضر بالواقعة، وتم عرض الجثمان على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، بينما جرى استدعاء الصيدلي للتحقيق في الحادث.
هذه الحادثة تعد تذكيرًا بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة الطبية، خاصة عند استخدام الأدوية القوية مثل حقن المضادات الحيوية، التي تتطلب فحصًا دقيقًا لحساسية المرضى قبل الإعطاء لضمان سلامتهم.