5 حرائق جديدة في لوس أنجلوس تحصد المزيد من الأرواح
اندلعت 5 حرائق جديدة في مناطق مختلفة من لوس أنجلوس، نتيجة الرياح القوية وانخفاض نسبة الرطوبة، ما أدى إلى تدمير آلاف المنازل وارتفاع حصيلة القتلى، في حين تواصل فرق الإطفاء جهودها للتعامل مع الوضع، تتزايد المخاوف بشأن التأثير البيئي والإنساني لهذه الحرائق المدمرة.
وفقًا لتحذيرات الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، استمرت الرياح السريعة والجافة في ضرب المنطقة، مما زاد من صعوبة مكافحة النيران. وكانت قد أصدرت الهيئة تحذيرات عاجلة من "العلم الأحمر" في العديد من المناطق، مما يعني أن الظروف الجوية أصبحت غير مواتية تمامًا للسيطرة على الحرائق.
وبحسب السلطات المحلية، أسفرت هذه الحرائق عن تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى، في حين لقى ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعه حتى الآن، مع توقعات بارتفاع هذه الحصيلة في الأيام القادمة. وبحسب صحيفة الجارديان، دمر حريق "باليساديس" في جنوب لوس أنجلوس، الذي يعد الأضخم بين حرائق كاليفورنيا، أكثر من 5 آلاف منزل في أحد أحياء المدينة الراقية، حيث تحولت منازل كاملة إلى رماد، كما شهدت مناطق أخرى مثل ألتادينا دمار في العديد من المنازل، رغم محاولات السكان حماية ممتلكاتهم من ألسنة النيران المستعرة.
انتقادات تلاحق عمدة لوس أنجلوس
ووجه الكثيرون انتقادات شديدة لعمدة لوس أنجلوس، كارين باس، بسبب غيابها عن المدينة أثناء اندلاع الأزمات الأولى للحرائق، حيث كانت في غانا ضمن وفد رسمي، وشكك الكثير من صناع القرار في قدرة المدينة على التعامل مع الكارثة، خاصة بعد خفض ميزانية مكافحة الحرائق بشكل كبير، وهو ما أثر سلبًا على قدرة فرق الإطفاء في التعامل مع الوضع.
وتشهد المدينة أيضًا ارتفاعًا في أعداد الضحايا، حيث توفي أربعة رجال في ألتادينا بعد أن رفضوا مغادرة منازلهم، رغم تحذيرات الإخلاء. من بين الضحايا، كان هناك رجال مسنون وأشخاص يعانون من إعاقات جسدية، مثل أنتوني ميتشل وابنه جاستن، اللذان لم يتمكنا من الفرار بسبب حالتهما الصحية.
تتواصل جهود فرق الإطفاء في ظروف قاسية للغاية، حيث تواجه المدينة تحديات كبيرة في احتواء الحرائق وسط توقعات باستمرار الرياح القوية. في الوقت نفسه، تم فرض أوامر إخلاء في العديد من المناطق المتضررة، حيث فاقمت الحرائق من المخاوف بشأن تأثير تغير المناخ على الطقس المتطرف في كاليفورنيا.
من جهة أخرى، تشير التقارير إلى أن المعدات الكهربائية في بعض المناطق قد تكون السبب وراء اندلاع بعض الحرائق، ما يعزز المخاوف بشأن استجابة البنية التحتية للطوارئ في المدينة.