تفجير مقام السيدة زينب في دمشق.. إحباط محاولة لتنظيم داعش
تفجير مقام السيدة زينب في سوريا.. أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إحباط محاولة لتنظيم داعش لتنفيذ تفجير داخل مقام السيدة زينب، الذي يقع بالقرب من العاصمة دمشق، وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قوات الأمن تمكنت من إفشال الهجوم الذي كان يستهدف المقام، وهو موقع مقدس يُعتبر واحداً من أبرز الأماكن الدينية في المنطقة.
تفاصيل حادث تفجير مقام السيدة زينب في سوريا
وفقًا للتقارير، تم إحباط الهجوم بواسطة قوات الأمن السورية التي تمكنت من اكتشاف التحضيرات التفجيرية قبل تنفيذها، وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن التحقيقات جارية لتحديد المتورطين في الهجوم وتقديمهم للعدالة.
وفي هذا السياق، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إن الأجهزة الأمنية السورية تمكنت من إحباط محاولة لتنظيم "داعش" لتنفيذ عمل إرهابي كبير استهدف مقام السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي، مؤكدًا أن العملية أسفرت عن اعتقال المتورطين في هذه المحاولة، مشيرًا إلى أن جهاز الاستخبارات العامة وضع كافة إمكانياته لمواجهة جميع محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه.
كما نشرت الوكالة مشاهد توضح العملية الأمنية التي أسفرت عن إلقاء القبض على الخلية الداعشية المتورطة، وأظهرت الصور 3 أشخاص لم يحدد جهاز الاستخبارات جنسيتهم بشكل دقيق، ولكن الأوراق الثبوتية التي بحوزتهم بيّنت أن اثنين منهم يحملون الجنسية اللبنانية، من خلال المقتنيات الشخصية للأشخاص، تبين وجود هوية لبنانية وإخراج قيد صادر من لبنان، إضافة إلى أوراق نقدية من الليرة اللبنانية وفئات متنوعة من الدولار الأميركي.
تفاصيل حادث تفجير مقام السيدة زينب في سوريا
وعثر مع أحد المعتقلين على كاميرا تصوير، بالإضافة إلى صواعق وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة وأسلحة فردية من نوع “كلاشنكوف”، وتم تأكيد أن العملية جرت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، مما ساعد في إفشال المخطط الإرهابي قبل تنفيذه.
تجدر الإشارة إلى أن مقام السيدة زينب، الذي يقع على بعد مئات الأمتار من قلب العاصمة دمشق، يعد رمزًا دينيًا هامًا لأبناء الطائفة الشيعية، وقد سبق أن تعرض المقام لعدة هجمات، حيث تبنى تنظيم "داعش" تفجيرين في المنطقة في يوليو 2023، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة العديد من الزوار الشيعة.
وفي تطور آخر، تطرقت وسائل الإعلام إلى تصريح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي أكد في مقابلة حديثة أن القوات الأميركية لا تزال بحاجة للبقاء في سوريا لمنع تنظيم "داعش" من إعادة تشكيل تهديدات كبيرة.
وأوضح أوستن أن استمرار الوجود العسكري الأميركي في سوريا ضروري للحفاظ على أمن معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم السابقين وأسرهم، حيث يُقدر أن حوالي 8 إلى 10 آلاف مقاتل من "داعش" موجودون في تلك المعسكرات، منهم ألفان شديدو الخطورة.