عمرو أديب عن حرائق الغابات بكاليفورنيا: أغلى مكان في العالم بقى كتلة لهب
علق الإعلامي عمرو أديب على حرائق الغابات الضخمة التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مؤكدًا أن ما يحدث هناك يعد من "عجائب الدنيا".
وخلال تقديمه لبرنامجه "الحكاية" على قناة "mbc مصر" مساء الجمعة، أشار أديب إلى أن الحرائق المدمرة في كاليفورنيا أسفرت عن خسائر مالية تقدر بنحو 130 مليار دولار خلال 48 ساعة فقط. وقال: "المكان الأغلى في العالم تحول إلى كتلة من اللهب".
وأضاف أديب أنه في بعض الأوقات، يبدو وكأن المنطقة تعرضت لقصف شديد أو انفجار ضخم، معتبرًا أن الوضع في كاليفورنيا يشبه مدينة دمرت بفعل قنبلة ذرية، كما وصفه حاكم المنطقة. وأوضح أن هذه الحرائق تهدد حياة العديد من الأشخاص، حيث أن المنطقة المتضررة يقطنها العديد من الشخصيات البارزة في المجتمع الأمريكي مثل الفنانين والمشاهير.
وواصل حديثه قائلاً: "الأمر يشبه الحرب، وكأنها قصف جوي على مدن كاليفورنيا، وهو مشهد يصعب تصديقه، لا أحد يمكنه فعل شيء حيال ذلك".
شهدت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في الآونة الأخيرة حرائق غابات كارثية أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص، وتم تدمير أكثر من 10 آلاف منزل ومبنى، ما جعلها واحدة من أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا، ويرافق ذلك أوامر إخلاء لآلاف الأشخاص بسبب تصاعد النيران وامتدادها السريع عبر المناطق السكنية، وفيما تستمر السلطات في عمليات الإطفاء والإنقاذ، تكشف الدراسات عن عدة أسباب وراء تفشي الحرائق، أبرزها الرياح العاتية، الجفاف، والتغيرات المناخية التي تؤثر على المنطقة بشكل متزايد.
أسباب حرائق الغابات في لوس أنجلوس
من أبرز الأسباب التي ساهمت في تفاقم حرائق الغابات في لوس أنجلوس هي رياح سانتا آنا القوية، والتي وصلت سرعتها في بعض الأحيان إلى 100 ميل في الساعة (161 كيلومترًا/ساعة)، وهذه الرياح الساخنة والجافة تنطلق من المناطق الصحراوية الداخلية للولاية نحو السواحل، ما يزيد من جفاف النباتات ويعزز انتشار النيران بشكل سريع، والظروف الجافة لعبت دورًا كبيرًا في زيادة خطر الحرائق، حيث أن النباتات الجافة والأشجار والشجيرات تصبح وقودًا سريع الاشتعال.
التقلبات المناخية وتأثيرات ظاهرة النينيو
وفقًا للباحثين، فإن التقلبات المناخية في السنوات الأخيرة، مثل ظاهرة النينيو، أدت إلى تزايد فترة الجفاف في بعض أجزاء ولاية كاليفورنيا، ورغم هطول الأمطار في الشمال، كانت بعض المناطق الجنوبية تواجه جفافًا شديدًا، ما ساهم في تفاقم الظروف الملائمة لانتشار الحرائق، وهذه التغيرات البيئية تمثل جزءًا من أزمة المناخ العالمية التي تساهم في زيادة حدة الطقس القاسي، مثل الجفاف الشديد وحرائق الغابات.
الوضع الحالي في لوس أنجلوس
وحتى التاسع من يناير 2025، أعلنت السلطات ارتفاع حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص، فيما تم إجلاء أكثر من 180 ألف شخص من مناطق مهددة، كما ألحقت الحرائق أضرارًا شديدة، حيث تم تدمير أكثر من 10 آلاف منزل، مما يرفع من تقديرات الأضرار الاقتصادية إلى ما بين 135 و150 مليار دولار، وتعد هذه الحرائق من الأكثر دمارًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا، حيث دمرت أجزاء كبيرة من مدينة لوس أنجلوس، بما في ذلك منطقة باسيفيك باليساديس، المشهورة بمناظرها الخلابة.
مخاطر تلوث الهواء وتغير المناخ
مع انتشار الحرائق، تم إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى في الغلاف الجوي، ما ساهم في تفاقم مشكلة تغير المناخ وزيادة تلوث الهواء، وهو ما يؤثر على جودة الحياة في المناطق المجاورة وفي مناطق بعيدة أيضًا