ميتا تعيد التوصيات بالمحتوى السياسي .. تحول جذري يثير الجدل
ميتا تعيد التوصيات بالمحتوى السياسي، أعلن آدم موسيري، رئيس منصتي إنستاجرام وثردز، عن عودة التوصيات بالمحتوى السياسي للمستخدمين، وأشار موسيري في منشور عبر منصة ثردز إلى أن هذه الخطوة ستبدأ في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، على أن تُطبق عالميًا خلال الأسابيع المقبلة، كما أوضح أن المستخدمين سيتمكنون من التحكم في ظهور المحتوى السياسي من خلال ثلاثة خيارات: عادية (الخيار الافتراضي)، قليلة، وكثيرة.
تغيير سياسة ميتا تجاه حرية التعبير
تأتي هذه الخطوة في أعقاب اعتراف مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بأن الشركة مارست رقابة صارمة على المحتوى في منصاتها خلال السنوات الماضية، وفي تحول جذري، أعلن زوكربيرج عن تطبيق نموذج "الملاحظات المجتمعية" المشابه لما تقدمه منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مع تقليل القيود المفروضة على بعض أنواع المحتوى، بما في ذلك خطابات التمييز والكراهية.
أسباب التغيير وتحديات التطبيق
في منشوره، أكد موسيري أن الهدف من هذه الخطوة هو الاستجابة لرغبة المستخدمين في رؤية المزيد من المحتوى السياسي، مع الاعتراف بصعوبة تحديد ما يُعد محتوى سياسيًا، وأضاف: "نسعى لتقديم التوصيات بطريقة مسؤولة وشخصية، مما يعني عرض المزيد من المحتوى للراغبين فيه وتقليله لغير المهتمين".
ردود الفعل والقلق بشأن التوقيت
أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة من المستخدمين والمنظمات المستقلة، خاصة أنها تتزامن مع استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي الإدارة السياسية المقبلة للولايات المتحدة، ويعرف ترامب بمواقفه المناهضة لسياسات الاعتدال في المحتوى، معتبرًا أنها تسعى لإسكات الأصوات المحافظة.
تأتي هذه التغييرات بعد أن قررت ميتا في مارس 2024 تقليل ظهور المحتوى السياسي على منصتيها، في خطوة وُصفت آنذاك بمحاولة لتقليل انتشار المعلومات المضللة خلال الانتخابات الأمريكية السابقة ومع ذلك، أثارت الخطوة الجديدة مخاوف بشأن كيفية تحقيق التوازن بين حرية التعبير والحد من التأثيرات السلبية للمحتوى السياسي.
تحديات ثردز كمنافس لتويتر
تسعى ميتا منذ إطلاق منصة ثردز إلى تقديمها كبديل لمنصة تويتر، خاصة بعد استحواذ إيلون ماسك عليها وتحويل اسمها إلى “إكس” ومع ذلك، لم تحقق ثردز النجاح المتوقع كمساحة للنقاشات السياسية ومتابعة الأخبار، خاصة في ظل سياسات ميتا السابقة التي حدّت من ظهور المحتوى السياسي.