التقويم القبطي اليوم .. هل شهر طوبة 2025 بدء ؟
التقويم القبطي اليوم، اليوم الخميس 9 يناير 2025 شهر طوبة، الذي يعد الشهر الخامس في التقويم القبطي، ويتميز هذا الشهر ببرودة الطقس وكثرة الأمطار، ويعتبر أحد الشهور المهمة لدى المصريين القدماء والمسيحيين المعاصرين بسبب ارتباطه بالمواسم الزراعية والاحتفالات الدينية.
التقويم القبطي تاريخ عريق وأهمية مستمرة
التقويم القبطي، المعروف أيضًا بتقويم الشهداء، هو امتداد للتقويم الفرعوني ويعتبر من أقدم التقاويم في العالم، وبدأ استخدامه في مصر القديمة حوالي عام 4241 قبل الميلاد لتنظيم الحياة الزراعية، وفي عام 238 قبل الميلاد، أضيفت أيام "النسيء" لضمان توافقه مع السنة الشمسية.
بدأت الحقبة القبطية رسميًا في عام 284 ميلادي، مع صعود الإمبراطور دقلديانوس، الذي شهد فترة اضطهاد للمسيحيين ومنذ ذلك الوقت، أصبح التقويم القبطي جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المصرية، حيث يستخدم لتحديد الأعياد والمناسبات الدينية وأيضًا في الزراعة.
أشهر التقويم القبطي وترتيبها
يتكون التقويم القبطي من 13 شهرًا، 12 شهرًا بطول 30 يومًا، وشهر إضافي يسمى "النسيء" بطول 5 أو 6 أيام، وأسماء الأشهر بالترتيب هي:
- توت
- بابة
- هاتور
- كيهك
- طوبة
- أمشير
- برمهات
- برمودة
- بشنس
- بؤونة
- أبيب
- مسرى
- النسيء
شهر طوبة للطقس والزراعة
يمتد شهر طوبة من 9 يناير إلى 7 فبراير، ويعتبر من أبرد شهور السنة، ويعرف ببرودة الطقس التي تساهم في زيادة خصوبة التربة، والاسم "طوبة" مشتق من الكلمة المصرية القديمة "تاعبت"، التي تعني الطهر أو التطهير، مما يعكس دوره في تهيئة الأرض للزراعة بفضل موسم الأمطار.
الأمثال الشعبية المرتبطة بشهر طوبة
ارتبط شهر طوبة بالعديد من الأمثال الشعبية، منها:
- "طوبة تخلي الصبية كركوبة": يشير إلى شدة البرد التي تجعل الناس يرتدون الملابس الثقيلة.
- "طوبة أبو البرد والعنوبة": يصف الصعوبات التي يجلبها برد الشهر.
- "أبرد من مياه طوبة": يستخدم لوصف شيء شديد البرودة.
استخدامات التقويم القبطي في العصر الحديث
- المناسبات الدينية: تعتمد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على التقويم القبطي لتحديد الأعياد مثل عيد الميلاد (7 يناير) وعيد القيامة، إضافةً إلى تحديد فترة الصوم الكبير وصوم الميلاد.
- الزراعة: يعتمد الفلاحون المصريون على هذا التقويم لتحديد مواسم الزراعة والحصاد، حيث يرتبط بدورة النيل والفصول الزراعية.
- الثقافة المصرية: يظل التقويم القبطي جزءًا من التراث الثقافي المصري، ويُحتفى به في الكنائس والمناسبات التاريخية.
أهمية التقويم القبطي اليوم
رغم مرور آلاف السنين، لا يزال التقويم القبطي يحظى بأهمية كبيرة في الحياة الدينية والزراعية في مصر، وارتباطه الوثيق بالطبيعة والمجتمع يجعله نظامًا فريدًا يعبر عن التناغم بين الإنسان والبيئة.