ضم كندا للولايات المتحدة .. لماذا يريد ترامب دمجها لأمريكا؟
ضم كندا للولايات المتحدة .. يرغب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح "الولاية 51"، بعد إعلان استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم، مما يضع نهاية لفترة حكمه التي استمرت 9 سنوات.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة التفاصيل خلال السطور التالية:
وقال دونالد ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال، إن العديد من الشعب الكندي يرغبون في أن تصبح بلادهم الولاية رقم 51، زاعمًا أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل العجز التجاري الهائل والإعانات التي تحتاجها كندا للبقاء واقفة على قدميها.
ترامب: إذا اندمجت كندا للولايات المتحدة فلن تكون هناك تعريفات جمركية
وتابع ترامب في منشوره بعد استقالة ترودو أنه إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون أكثر أمانًا من تهديدات السفن الروسية والصينية التي تحيط بها، مضيفًا أن ترودو كان على علم أن هذا الحل الوحيد، ولذلك استقال.
13% نتائج استطلاع رغبة الكنديين في ضم بلادهم للولايات المتحدة
الجدير بالذكر أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة، ففي ديسمبر الماضي ذكر أن الكثير من الكنديين يرغبون في ذلك، رغم أن استطلاعًا حديثًا أظهر أن النسبة الفعلية لا تتجاوز 13%.
وكان ترامب قد مازح ترودو قبل أيام قائلًا، إن كندا يجب أن تصبح الولاية 51 أثناء مناقشة حول التعريفات الجمركية خلال عشاء في منتجع مار أيه لاجو.
استقالة رئيس وزراء كندا
ترودو، الذي تولى منصب رئيس وزراء كندا منذ نوفمبر 2015، أعلن استقالته في وقت سابق، موضحًا أنه سيستمر في أداء مهامه حتى يتم انتخاب خليفة له.
وقال ترودو في خطاب استقالته، إنه طلب من الحزب الحاكم البدء في عملية اختيار خليفة له، مشيرًا إلى كندا تحتاج إلى تجديد حقيقي، حيث إن المعارك الداخلية داخل الحزب جعلته يعتقد أنه ليس الخيار الأفضل للمرحلة المقبلة، بحسب قوله.
وفشل ترودو في استعادة مكانته بعد استقالة نائبته المخلصة ووزيرة المالية كريستيا فريلاند، وهو ما شكل ضربة قوية لحكومته، حيث تزايدت الانتقادات ضد ترودو بسبب قضايا عدة، أبرزها ارتفاع تكاليف المعيشة، وخاصة الغذاء والإسكان، وزيادة معدلات الهجرة، مما أثر سلبًا على شعبيته بين الناخبين.
تأثير التعريفات الجمركية على كندا
من الناحية الاقتصادية، تعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكندا، حيث تمثل نحو 77% من صادرات كندا في عام 2023، أي نحو 594.5 مليار دولار.
كما تشكل الولايات المتحدة أيضًا المصدر الرئيسي للواردات الكندية، حيث كانت السيارات وأجزاؤها من أكثر القطاعات تأثرًا، إذ تستحوذ الولايات المتحدة على 93% من صادرات كندا في هذا المجال.
وكانت التعريفات الجمركية إحدى النقاط الساخنة في العلاقات بين البلدين، حيث هدد ترامب بفرض تعريفات على السلع الكندية إذا لم تتخذ الحكومة الكندية إجراءات لوقف ما وصفه بتدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة، رغم أن أعداد المهاجرين من كندا أقل بكثير مقارنة بالمكسيك.