اغلاق قناة الجزيرة في رام الله .. المتحدث باسم فتح يكشف لـ الأيام المصرية الأسباب
اغلاق قناة الجزيرة في رام الله.. قال المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية عبد الفتاح دولة، إن قناة الجزيرة تمنح مساحة مطلقة على منصاتها وعبر شاشتها للخطاب الأمريكي بكل ما يتبناه من سياسات وكذا الخطاب الإسرائيلي من خلال منح ذات المساحة لكل قادة الكيان الإسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن قناة الجزيرة لا تتعارض في سياستها التحريرية مع سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بل وتظهر أنها منسجمة وخاصة فيما أسمتها الولايات المتحدة بـ الفوضى الخلاقة أو ما يسمى بـالربيع العربي، وكان تدميريا على العديد من الدول العربية.
اغلاق قناة الجزيرة في رام الله
وأضاف عبد الفتاح دولة، أن قناة الجزيرة هي المساهم الأكبر في نشر الفوضى وثقافة التحريض والتخوين والتشويه وخطاب ونهج تنظيم الإخوان وبالتالي الالتقاء مع السياسة الأمريكية تحت غطاء الموضوعية الكاذبة التي ترضي الولايات المتحدة الأمريكية بما يدفع البنتاجون لفتح مكتب لها في مقر وزارة الدفاع الأمريكية.
هل قناة الجزيرة متورطة في اغتيال شيرين أبو عاقلة ؟
ولفت الناطق باسم فتح إلى أن الجزيرة لم تظهر الجدية بقضية ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال المراسلة شيرين أبو عاقلة لكن لا يعتقد أن القناة متورطة في اغتيالها، لكن شيرين أبو عاقلة رحمها الله وجيفارا البديري ومدير مكتبهم وليد العمري تم استبعادهم عن الشاشة بسبب مواقفهم المعتدلة والمهنية والموضوعية من عديد القضايا لصالح من ينسجمون مع السياسة التحررية التي تقف مع طرف ضد طرف وتستخدم الخطاب التحريضي والمشكك والتخويني.
اغلاق قناة الجزيرة في رام الله
في وقت سابق علق المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة في بيان صحفي، على قرار اللجنة الوزارية المختصة بوقف بث وتجميد أنشطة فضائية قناة الجزيرة في فلسطين.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح تأييد الحركة الكامل لقرار اللجنة الوزارية القاضي بوقف بث فضائية الجزيرة وتجميد أعمالها في فلسطين بشكل مؤقت، معتبرة خطوة أساسية للحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة خطاب إعلامي تحريضي يتجاوز المعايير المهنية.
وأشار عبد الفتاح عودة إلى أن اغلاق قناة الجزيرة في رام الله قد تم اتخاذ قرار بناءً على مجموعة من الأسباب، أبرزها:
- الاحتقان الشعبي: الخطاب التحريضي الذي تبنته الجزيرة أسهم في إشعال مشاعر الغضب في الشارع الفلسطيني، مما فاقم من حدة التوترات الداخلية وهدد استقرار السلم الأهلي.
- التضليل الإعلامي أثناء العدوان: في تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على غزة وشمال الضفة، ضخّمت الجزيرة بشكل مبالغ فيه من قدرة شعبنا على مواجهة الاحتلال، من خلال تصريحات لعدد من المحللين العسكريين، ما خلق انطباعًا مغلوطًا بأننا نواجه جيش الاحتلال بندّية، مما قلل من حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا.
- التدخل في أحداث جنين: في تغطيتها لأحداث جنين، تبنت الجزيرة رواية طرف واحد، متجاهلة الرواية الفلسطينية العادلة، مما أثار الكثير من الشكوك حول توجهات الجزيرة وأهدافها الإعلامية.
- تاريخ طويل من التحريض: حيث إن قناة الجزيرة لديها سجل طويل من محاولات التشكيك والتخوين، بدءًا من نشر وثائق مزورة، وصولًا إلى التغطية الإعلامية التحريضية التي تهدف إلى زعزعة وحدة الصف الفلسطيني.
المتحدث باسم فتح: قناة الجزيرة ركزت على استهداف منظمة التحرير الفلسطينية
وأشار في بيانه أنه على الرغم من الانتشار الواسع للجزيرة في أكثر من 50 دولة وتوظيفها لآلاف الصحفيين، فإنها ركزت جهودها على استهداف منظمة التحرير الفلسطينية، واستخدمت خطابها لخدمة أجندات جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى لتقويض المشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف قائلًا: نحن في فلسطين نؤمن بحرية الإعلام، ولكن هذه الحرية لا تعني السماح باستخدام وسائل الإعلام للتحريض والفوضى، مؤكدًا أن قرار إغلاق قناة الجزيرة خطوة دفاعية لحماية وحدة شعبنا ومؤسساته الوطنية، وهو رد على محاولات الجزيرة المستمرة لتقويض النظام السياسي الفلسطيني، كما فعلت في تغطيتها للانقلاب عام 2007 عندما صورته على أنه "فتح إسلامي".
ودعا المتحدث باسم فتح قناة الجزيرة إلى مراجعة سياساتها التحريرية وتصحيح مسارها بما يتوافق مع القوانين الفلسطينية وأخلاقيات المهنة، بعيدًا عن التحريض والتضليل، مختتمًا أن هذا القرار جزء من مصلحة وطنية عليا ويشكل خطوة هامة في حماية الضمير الوطني للشعب الفلسطيني.
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تستقبل شكاوي ضد قناة الجزيرة
تقدم عدد من الصحفيين الفلسطينيين بشكاوى إلى نقابة الصحفيين ضد شبكة الجزيرة، حيث أشاروا إلى تغطيات إعلامية غير محايدة على منصات الشبكة المختلفة، تضمنت مواد تحريضية وتقارير تتسم بالتضليل وإثارة الفتنة الداخلية.
وأحالت النقابة هذه الشكاوى إلى لجنة أخلاقيات المهنة، التي أجرت تحقيقًا مهنيًا وموضوعيًا على مدار عدة أيام، وخلصت إلى أن بعض المواد الإعلامية المنشورة تشكل خطاب كراهية وتضليل متعمد، مما يشكل تهديدًا للنسيج المجتمعي الفلسطيني.
وأوضحت النقابة أن الجزيرة استخدمت صورة تم إنشاؤها بواسطة تقنيات الذكاء الصناعي تظهر بندقية غير مستخدمة من قبل قوات الأمن الفلسطينية، مما أثار تساؤلات حول الدوافع وراء استخدام هذه الصورة رغم توفر صور حقيقية من أحداث جنين.
كما استخدمت شبكة الجزيرة منصتها "360" لعرض مشاهد تمثيلية في سياق درامي، بهدف خلق انطباع زائف لدى المشاهدين وتعزيز محتواها التحريضي، مؤكدًا أن هذا الاستخدام المتعمد يعكس غيابًا للمهنية ورغبة في التحشيد بدلًا من تقديم الحقائق بموضوعية.
واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذه التجاوزات الواضحة في التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة، والتي تخرج عن حدود أخلاقيات المهنة، وتساهم بشكل مباشر في الإضرار بالشأن الفلسطيني الداخلي.
وأكدت النقابة أن السياسة التحريرية الحالية لإدارة الجزيرة تعكس توجهًا تحريضيًا يثير الفتنة في المجتمع الفلسطيني، حيث تخدم تغطياتها أجندات تحريضية تتجاهل المبادئ الأساسية للمهنية الصحفية، بينما تعمل على إشعال الفتن الداخلية الفلسطينية، واستخدام الذكاء الصناعي في إنشاء مواد إعلامية تضليلية يتعارض مع المعايير الأخلاقية والمهنية التي يجب أن تلتزم بها أي وسيلة إعلامية مسؤولة.
وفي هذا السياق، تؤكد نقابة الصحفيين الفلسطينيين على النقاط التالية:
- تطالب إدارة شبكة الجزيرة بالتوقف الفوري عن بث المحتوى المحرض على الكراهية والفتنة.
- تدعو القناة إلى التزام المسؤولية والمهنية، خاصة في تغطية الشأن الفلسطيني.
وتشدد النقابة على أن حرية الإعلام مكفولة بالقانون الفلسطيني، وأنها ستواصل دورها في حماية هذه الحريات لجميع الصحفيين المهنيين.
وأكدت احترامها للطواقم الصحفية التابعة لمكتب الجزيرة في فلسطين، وتؤكد رفضها لأي مساس بحرية الصحافة أو أي تهديد لهذه الطواقم، مع دعوتهم إلى الالتزام التام بالمعايير الأخلاقية والمهنية في عملهم.
كما أعربت عن اعتزازها بالإعلام الوطني والعربي والدولي الذي يدعم وحدة الصف الفلسطيني ويقف إلى جانب قضيتنا العادلة، ويعزز نضال شعبنا وصموده في مواجهة محاولات التصفية.
واختتمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بيانها داعية جميع المؤسسات الإعلامية إلى وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى، والابتعاد عن التحريض والفتنة، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية التي تمثل الحصن المنيع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب جرائم حرب بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.