خطبة الجمعة القادمة .. تعزيز قيم التفاؤل والأمل وحسن الظن
خطبة الجمعة القادمة .. أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن إدخال تغييرات جديدة في خطبة الجمعة كجزء من خطة تطوير شامل للخطاب الديني سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا، وتأتي هذه الخطوة بالتنسيق الكامل مع المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ومؤسسات الدولة المختلفة لرصد الواقع المصري بعمق ومعالجة تحديات المواطنين، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
التوازن بين الخطبة الموحدة ومعالجة التحديات المختلفة
وأشار الوزير إلى أن التغيير يهدف إلى تحقيق توازن بين الخطبة الموحدة من ناحية، ومعالجة التحديات والقضايا القيمية المختلفة بين المحافظات من ناحية أخرى، وذلك بناءً على دراسات شاملة لتحديد الاحتياجات المحلية لكل منطقة.
وأوضح الدكتور أسامة الأزهري أنه خلال الأسابيع الماضية، رصدت الوزارة تفاوتًا في القضايا التي تحتاج إلى توعية في كل محافظة، فعلى سبيل المثال، ظهرت حاجة بعض المحافظات إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، بينما احتاجت محافظات أخرى إلى تسليط الضوء على مشكلات الصيادين والضغوط الاقتصادية التي تواجههم، وفي المقابل، كانت هناك حاجة ملحة في محافظات أخرى إلى معالجة قضية حرمان المرأة من الميراث.
خطبة الجمعة القادمة
وأكد الوزير أن القرار يقضي بتخصيص الخطبة الأولى في كل جمعة لمعالجة موضوع موحد يهم جميع المصريين، بينما تُخصص الخطبة الثانية لقضايا تناسب كل محافظة على حدة، موضحًا أن هذا النهج يهدف إلى تقديم خطاب ديني أكثر تفاعلًا مع هموم الناس، يسهم في تحقيق مقاصد الشرع الشريف، وتعزيز الأمان المجتمعي.
وذكر الوزير أن خطبة الجمعة القادمة، 3 يناير 2025، ستتناول موضوع "فما ظنكم برب العالمين (صناعة الأمل)" في الخطبة الأولى، بهدف تعزيز قيم التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله، أما الخطبة الثانية، فستتفاوت موضوعاتها بحسب احتياجات المحافظات:
- النموذج الأول: يعالج مشكلات الصيادين والتكيف مع الضغوط الاقتصادية، ويُخصص لمحافظات دمياط، الإسكندرية، السويس، بورسعيد، مطروح، جنوب سيناء، وشمال سيناء.
- النموذج الثاني: يناقش قضية الهجرة غير الشرعية للشباب، ويُخصص لمحافظات البحيرة، القليوبية، المنوفية، أسيوط، المنيا، الفيوم، الشرقية، كفر الشيخ، الدقهلية، الغربية، والأقصر.
- النموذج الثالث: يركز على قضية حق الأنثى في الميراث، ويُخصص لمحافظات القاهرة، قنا، سوهاج، أسوان، الجيزة، بني سويف، البحر الأحمر، والوادي الجديد.
كما أشاد محمود الشريف، نقيب الأشراف، بهذه التعديلات واعتبرها خطوة مهمة على طريق تجديد الخطاب الديني، حيث إنها تنم عن وعي عميق باحتياجات المرحلة الراهنة.
كما أشاد بالتعاون بين وزارة الأوقاف والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، معتبرًا أن هذه الجهود تعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز خطاب ديني وسطي يعالج القضايا الفكرية والمجتمعية بواقعية وعصرية.