الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

خطبة الجمعة خالد بدير .. فما ظنكم برب العالمين (صناعة الأمل)؟

خطبة الجمعة خالد
خطبة الجمعة خالد بدير

خطبة الجمعة خالد بدير .. ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية عن خطبة الجمعة خالد بدير 3 1 2025، حيث تساءل الآلاف من الخطباء والمشايخ عن خطبة الجمعة خالد بدير، للإستعانة بها في خطبة الجمعة غدًا 3 يناير 2025، ونظرًا لاهمية الموضوع حرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.

وفي السطور التالية يستعرض الموقع التفاصيل الكاملة لـ خطبة الجمعة خالد بدير 3 1 2025، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، والتي جاءت كالتالي:

خطبة الجمعة خالد بدير 3 1 2025 .. التفاصيل الكاملة

خطبة الجمعة خالد بدير 3 1 2025 .. فيما يلي نستعرض النص الكامل لـ خطبة الجمعة خالد بدير 3 1 2025، تحت عنوان صناعة الأمل، وجاءت كالتالي:

خطبة الجمعة بعنوان: “فما ظنكم برب العالمين؟ (صناعة الأمل)”

خطبة الجمعة خالد بدير 3 1 2025.. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

العنصر الأول: دعوة الإسلام إلى الأمل

إن الأمل هو أساس الحياة، بل هو المحرك الذي يدفع الإنسان للعمل والجد والاجتهاد، ومن خلال الأمل يعمر الإنسان الأرض ويحقق أهدافه، وفي الحياة نجد أن كل شخص لديه أمل: الطلاب يدرسون ويتعبون على أمل النجاح، التجار يسعون للكسب الحلال، المريض يأخذ العلاج على أمل الشفاء، الجندي يضحي بنفسه على أمل النصر أو الشهادة، الفلاح يعمل في الأرض على أمل الخير، والشباب يسعون للرزق وبناء حياتهم، وهذا هو جوهر الحياة؛ أن يعيش الإنسان بالأمل ولا يسمح لليأس أو القنوط أن يسيطر عليه.

وللاستماع للخطبة كاملة اضغط هنــــــــــــــــــــا.

وقد كان الأمل من أبرز صفات الأنبياء عليهم السلام. فقد عانى النبي نوح عليه السلام من تجاهل قومه لدعوته ألف سنة إلا خمسين عامًا، ولكنه لم يفقد الأمل. كما أن النبي أيوب عليه السلام، رغم البلاء الذي أصابه في جسده وأهله، لم يفقد الأمل في شفاء الله له، فقال في دعائه: “أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”، فاستجاب الله له.

أما النبي يعقوب عليه السلام، فقد فقد أبناءه لعشرات السنين، ومع ذلك كان دائم التفاؤل، وكان يوصي أبناءه بقوله: “لا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”.

العنصر الثاني: الأمل صور ومظاهر

إن الأمل ليس مجرد فكرة، بل هو واقع حي في حياتنا اليومية. إن الأمل يظهر في صور عديدة:

  1. أمل المذنب في المغفرة: رغم كثرة المعاصي، يبقى باب التوبة مفتوحًا، قال الله تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله”.
  2. أمل المريض في الشفاء: فالله سبحانه وتعالى يشفى الأمراض مهما كانت، في الحديث: “ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء”.
  3. أمل العقيم في الإنجاب: كما بشر الله تعالى سارة زوجة إبراهيم عليه السلام بالولد رغم كبر سنها، فقالت: “يا ويلتي آلِدُ وأنا عجوزٌ وهذا بعلي شيخًا، إن هذا لشيء عجيب”.
  4. أمل صاحب الهم والكرب في الفرج: يقول النبي ﷺ عند الكرب: “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم”.
  5. أمل صاحب العسر في اليسر: عندما يمر الإنسان بأوقات عصيبة، عليه أن يتمسك بالأمل، كما فعل مريم عليها السلام، إذ جاءها الفرج بعد الشدة، والرحمة بعد المحنة.

العنصر الثالث: الحياة بين الأمل والعمل

إن الأمل لا يكفي وحده، بل لابد أن يرتبط بالعمل الجاد والمثابرة، الإنسان الذي يأمل شيئًا يجب عليه أن يسعى لتحقيقه، فالأمل بدون عمل ليس سوى حلم بعيد، ويقول الدكتور إبراهيم الفقي: “احذر أن تكون أهدافك مجرد آمال وأمنيات، فتلك بضاعة الفقراء”.

وقد بيّن النبي ﷺ العلاقة الوثيقة بين الأمل والعمل، فعندما سئل عن توكيل الله قال: “اعقلها وتوكل”، فما كان عليه إلا أن يعمل بما يستطيع ويعتمد على الله في ما لا يستطيع.

العنصر الرابع: ظواهر اجتماعية معاصرة

في عصرنا الحديث، نعيش في عالم مليء بالتحديات والضغوطات التي قد تؤدي بالبعض إلى فقدان الأمل، لكن إذا تأملنا في التاريخ وفي حياة الأنبياء والصحابة، نجد أن الأمل كان أساسًا لنجاحهم، فمؤمن لا يستطيع أن ينجح إلا إذا كان مفعمًا بالأمل والتفاؤل، مهما كانت الظروف، وحتى في الأوقات الصعبة يجب أن يكون لدينا الأمل في المستقبل، لأنه كما قال رسول الله ﷺ: “من لا أمل له لا حياة له”.

ختامة الخطبة 

علينا أن نتحلى بالأمل والتفاؤل في حياتنا، وأن نثق في رحمة الله وقدرته، وأن لا ننسى أن الأمل هو الدافع الأقوى لتحقيق ما نطمح إليه، فلنصنع الأمل في حياتنا ونغرسه في قلوب من حولنا، ولنتذكر دائمًا أن الله سبحانه وتعالى هو الرؤوف الرحيم، الذي لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

اللهم اجعلنا من أهل الأمل والتفاؤل، ووفقنا لما تحب وترضى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الأخبار المتعلقة بالشأن المحلي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنــــــــــــا.

تم نسخ الرابط