أول تعليق من بايدن على حادث نيو أورليانز الإرهابي
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التحقيقات في هجوم نيو أورليانز، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين، ما زالت جارية، مشددًا على أنه لا يجب استباق النتائج في هذه المرحلة. وأضاف بايدن، أن المشتبه به في الهجوم كان يتبنى أفكار تنظيم داعش، فيما أوضح أنه لا توجد علاقة واضحة بين هذا الهجوم وانفجار لاس فيجاس الذي وقع في وقت سابق.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي أنه وجه بتقديم المساعدة الفيدرالية في الحوادث التي شهدتها كل من نيو أورليانز ولاس فيجاس، في إطار الدعم المستمر للجهود المحلية في مواجهة هذه الأحداث المأساوية.
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن السلطات تحقق في انفجار شاحنة تسلا سايبرترك الذي وقع خارج فندق دونالد ترامب في لاس فيجاس، لمعرفة ما إذا كان هناك أي صلة محتملة بين هذا الحادث وهجوم نيو أورليانز الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا. وأضاف بايدن أنه لا يوجد جديد ليقدمه بشأن هذه التحقيقات في الوقت الحالي.
وفي تعليق له على مدينة نيو أورليانز، وصف بايدن المدينة بأنها "مفعمة بالسحر والبهجة"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس في جميع أنحاء العالم يحبون المدينة بسبب تاريخها وثقافتها وشعبها. وأضاف: "أعلم أنه على الرغم من أن هذا الشخص ارتكب هجومًا رهيبًا على هذه المدينة، فإن روح نيو أورليانز لن تهزم أبدًا".
وحددت وسائل الإعلام الأمريكية في نيو أورليانز هوية نيكيرا شايان ديدو، 18 عامًا، إحدى ضحايا حادث نيو أورليانز التي سافرت من مدينة جولفبورت القريبة بولاية ميسيسيبي، مع ابن عم وصديق؛ وريجي هانتر، البالغ من العمر 37 عامًا، وهو أب لطفلين من باتون روج بولاية لويزيانا؛ وتايجر بيتش، البالغ من العمر 27 عامًا، وهو من مواليد لافاييت بولاية لويزيانا ولاعب كرة قدم سابق.
تم تحديد الضحية الرابعة على أنها نيكول بيريز ، وهي أم تبلغ من العمر 28 عامًا ومديرة متجر للأطعمة الشهية من ميتايري بولاية لويزيانا، وكانت تحتفل بالعام الجديد مع الأصدقاء.
تفاصيل هجوم نيو أورليانز
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تفاصيل هجوم مروع وقع في شارع بوربون الشهير في نيو أورليانز، حيث قاد شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عامًا من تكساس، شاحنة فورد صغيرة وسط حشد من المحتفلين حوالي الساعة 3:15 صباحًا بتوقيت الولايات المتحدة، وهو ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وكان جبار قد خدم في الجيش الأمريكي لمدة 13 عامًا، بما في ذلك مهمة في أفغانستان. قُتل جبار برصاص الشرطة بعد أن تبادل إطلاق النار مع الضباط أثناء محاولة القبض عليه.
وحسب بيان من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أشار التحقيق إلى أن جبار نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الهجوم، يظهر فيها تأثره بتنظيم داعش ورغبته في القتل، أضاف المكتب أن جبار لديه 3 شركء محتملين وطلب من الجمهور المساعدة في تحديد هوياتهم.
وكان من المقرر استبدال الحواجز الأمنية في المنطقة قبل وقوع الحادث وعلى الرغم من التقارير، أشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تصريحات غير دقيقة إلى أن المشتبه به ليس مواطناً أمريكياً، وهو ما ثبت لاحقًا أنه غير صحيح.
شهد سكان نيو أورليانز والسياح حالة من الذعر، حيث بحث العديد منهم عن أماكن آمنة وسط مشاهد الرعب التي اجتاحت الحي الفرنسي أثناء الهجوم.