الوجه الآخر لـ نتنياهو.. ما مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد إجراء جراحة تحت الأرض؟
الوجه الآخر لـ نتنياهو، أشارت الصحيفة العبرية "يديعوت أحرونوت" إلى تصاعد الشائعات حول حالته الصحية، خاصة مع اقتراب عمره من الـ75 عامًا ووجود تحديات طبية متكررة، مثل زراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب وإجراء عملية لعلاج الفتق في وقت سابق من العام.
ويرصد الأيام المصرية أبرز العمليات التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي وحالته الصحية في سن الـ 75 ومن ستولى منصبه في غيابه وهل تسمح حالته الصحية في الاستمرار في منصبه بعد الخروج من المستشفى.
هل تؤثر الحالة الصحية لـ نتنياهو على قدرته في اتخاذ القرارات المصيرية؟
الانتقادات الموجهة لمكتبه تتعلق بالشفافية الطبية، حيث اكتفى التقرير الصحي الأخير المنشور في ديسمبر 2023 بتأكيد استقرار الحالة دون تقديم تفاصيل دقيقة عن الإجراءات الطبية التي خضع لها.
هذا يثير تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بالكشف عن الحالة الصحية لزعيمها، خصوصًا في ظل غياب تقارير مفصلة كما يحدث في دول ديمقراطية مثل الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بالجراحة الأخيرة، تذكر الصحيفة أن العملية غير معقدة، لكنها تأتي في إطار سلسلة من التحديات الصحية التي يواجهها نتنياهو.
مع غياب الشفافية الطبية، تزداد المخاوف بشأن تأثير حالته الصحية على قدرته على اتخاذ قرارات مصيرية في ظل الأزمات السياسية والقانونية التي تمر بها إسرائيل.
نتنياهو متهم في قضايا قانونية تتعلق بالفساد
علاوة على ذلك، تكشف الصحيفة عن التحديات القانونية التي يواجهها نتنياهو، بما في ذلك قضايا قانونية مستمرة تتعلق باتهامات فساد، مما يضيف تعقيدًا آخر للوضع السياسي في البلاد.
ووسط هذه الأوضاع، يبرز السؤال حول الحاجة إلى الشفافية في نشر التقارير الطبية لرئيس الوزراء لضمان الثقة العامة في القيادة واتخاذ القرارات.
في الختام، مع تعدد العمليات الجراحية التي خضع لها نتنياهو في عام واحد، يبقى السؤال الأهم حول مدى تأثير حالته الصحية على مستقبله السياسي، خاصة في ظل الجدل المستمر حول شفافية حالته الصحية.
نتنياهو يخضع لعملية جراحية في مجمع طبي تحت الأرض.. هل يعود لمنصبه مرة أخرى؟
وفقًا لبيان صادر عن محامي رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فإنه سيخضع لعملية جراحية جديدة في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، حيث سيجري العمل في مجمع تحت الأرض مُجهز بأحدث التقنيات.
وسيترأس فريق الجراحة أطباء ذوي خبرة واسعة، وذلك لضمان نجاح العملية التي تُعد الثالثة لنتنياهو في عام واحد.
خلال فترة الجراحة، سيتولى وزير العدل، ياريف ليفين، مهام رئيس الوزراء مؤقتًا، بينما سيكون وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، مسؤولاً عن إدارة مجلس الوزراء.
ومن المتوقع أن يبقى نتنياهو في المستشفى لبضعة أيام للتعافي وتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
هل أجرى نتنياهو الجراحة للهروب من محاكمته؟
تأتي الجراحة في توقيت حساس بالنسبة لنتنياهو، حيث وافقت المحكمة المركزية في القدس على تأجيل جلسات الاستماع المقررة هذا الأسبوع في محاكمته، والتي كان من المفترض أن تُعقد في 6 يناير 2025، مما يمنحه وقتًا للتعافي قبل استئناف المحاكمة.
على الجانب السياسي، يبدو أن نتنياهو لن يتمكن من حضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد في 21 يناير المقبل.
وفقًا لمصادر مقربة، فإن هذا القرار يعود إلى عاملين: الحاجة للتعافي بعد الجراحة، بالإضافة إلى قرار الولايات المتحدة بعدم دعوة الزعماء الأجانب لهذا الحدث.
الحالة الصحية السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي
خلال العام الماضي، خضع نتنياهو لعدة إجراءات طبية، من بينها زراعة جهاز لتنظيم ضربات القلب في يوليو 2023، وذلك بعد تسجيل إشارات غير طبيعية في جهاز مراقبة القلب الخاص به.
كما أجريت له جراحة لعلاج فتق في أبريل الماضي، في التقرير الصحي الأخير الذي نُشر في ديسمبر 2023، تم التأكيد على استقرار حالته الصحية واتباعه نظام حياة صحي، لكن مكتب نتنياهو تعرض لانتقادات بسبب غياب الشفافية فيما يتعلق بتفاصيل حالته الصحية مقارنة مع قادة دول أخرى، حيث لا يتم نشر تقارير مفصلة.
الجراحة الأخيرة، رغم كونها غير معقدة، تثير تساؤلات حول كيفية تأثير حالة نتنياهو الصحية على قدرته على أداء مهامه في وقت يشهد فيه مواجهة تحديات قانونية وسياسية كبيرة، فهل يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي لمنصبه مرة أخرى بعد مثوله للشفاء وخروجه من المستشفى وتولي وزير الدفاع يسرائيل كاتس مهام منصب نتنياهو؟.