سيب وأنا أسيب والسح الدح إمبو.. أحمد عدوية مطرب أثار الجدل لعقود
بنبرة مميزة وصوت رخيم استطاع أحمد عدوية أن ينتزع لنفسه مكانة مميزة وسط عمالقة عالم الغناء الشعبي في مصر والعالم العربي، بباقة من أغرب الأغاني التي أثارت موجات من الجدل تردد صداها لعقود طويلة، مابيت سلامتها أم حسن والسح الدح إمبو وسيب وانا اسيب.
هجوم شرس على أغنية السح الدح إمبو
أثارت أغنية "السح الدح إمبو" التي قدمها الفنان أحمد عدوية جدلاً واسعاً عند إصدارها، حيث تعرضت لانتقادات شديدة رغم النجاح الكبير الذي حققته، وخرجت الأغنية للنور في 1972 فكانت انطلاقة غير متوقعه لصوت أحمد عدوية وظهوره مع كبار نجوم الأغنية الشعبية آنذاك، وحولته إلى أحد أهم رموز الأغنية في مصر والوطن العربي.
وكانت الأغنية سببًا رئيسيًا في شهرة عدوية، وهو ما أشار إليه بنفسه في تصريحاته قائلاً: "أغنية السح الدح إمبو اللي الناس هاجمتني عليها نجحتني أكتر."
تمكنت الأغنية من الانتشار بسرعة بين الجماهير ونافست أغنيته الشهيرة سلامتها أم حسن والتي بيعت مليون نسخة في تلك الفترة، ولكن في الوقت نفسه، تعرض عدوية لانتقادات حادة من المثقفين والنقاد الموسيقيين بسبب كلمات أغنية السح الدح إمبو الغريبة والتي اعتُبرت خارجة عن المألوف، إلا أن أحمد عدوية برر اختياره لهذه الكلمات غير التقليدية، مؤكدًا أن هذا الاختلاف كان جزءًا من سعيه للتفرد والابتكار في عالم الأغنية.
في ظل هذه الانتقادات، لم يكن أحمد عدوية وحيدًا في مسيرته الفنية، فقد شهدت أغنيته "السح الدح إمبو" إشادة من بعض الشخصيات الكبيرة في عالم الغناء، على رأسهم الفنان الكبير عبد الحليم حافظ، الذي غنى ذات الأغنية في حفل زفاف، ما اعتبره عدوية بمثابة دعم معنوي له في ذلك الوقت.
كما ساعدت الأغنية على دفعه نحو الشهرة، مما جعله يرد في نفس الحفل بأغنيته الشهيرة "خسارة خسارة".
أغنية سيب وأنا أسيب
وفي أكثر من مقال صحفي وخلال لقاء مع الإعلامي مفيد فوزي في ثمانينات القرن الماضي تحدث نجيب محفوظ عن أحمد عدوية قائلا :"أحمد عدوية كان المطرب الأول هل الشعب بينافقه؟! ده رجل من الشعب يستعمل أساليب شعبية وألفاظ وصوت خشن لا يخلو من حلاوة."
وتابع نجيب محفوظ :"أغنية سيب وأنا سيب عجبتني، وكلماتها لها مغزى كبير وتعبر عن المفاوضات العربية الإسرائيلية".