مُهندس كامب ديفيد
من هو جيمي كارتر ؟.. أول رئيس أميركي يولد في مستشفى
من هو جيمي كارتر ؟.. ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية عن من هو جيمي كارتر ؟، تزامنًا مع انتشار أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تفيد بوفاته، الأمر الذي دفع الملايين حول العالم للتساؤل عن من هو جيمي كارتر ؟، ونظرًا لأهمية التساؤل حرص موقع الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.
وفي السطور التالية يستعرض الموقع التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل من هو جيمي كارتر ؟، وفقًا لبحث قام به محررونا، ونستعرض الإجابة في الآتي:
من هو جيمي كارتر ؟.. التفاصيل الكاملة
من هو جيمي كارتر ؟.. وردًا على تساؤل من هو جيمي كارتر؟، مجيب كالتالي الرئيس الـ 39 للولايات المتحدة الأمريكية
وُلد جيمس إيرل كارتر في 1 أكتوبر 1924، في مستشفى وايز بمدينة بلينز بولاية جورجيا جنوب الولايات المتحدة، ليكون أول رئيس أميركي يولد في مستشفى، حيث كانت غالبية النساء تلدن في المنازل حتى العشرينيات من القرن العشرين.
كان الابن الأكبر لوالده، الذي كان مزارعًا ورجل أعمال، وله أختان وأخ واحد، بينما كانت والدته ممرضة، وعلى الرغم من أنه سُمّي باسم والده، إلا أنه فضّل اسم "جيمي".
تاريخ جيمي كارتر الشخصي والعائلي كان متأثرًا بشكل كبير بالبيئة الجنوبية للولايات المتحدة في فترة نشأته.
ولدت عائلته في وقت كانت فيه أراضي الهنود الحمر تمتلك بأسعار منخفضة في أواخر القرن الـ 19، حيث كان أجداده قد استحوذوا على هذه الأراضي.
وفي الثلاثينيات من القرن الـ 19، وفي عهد الرئيس آندرو جاكسون، قاموا بتوسيع ممتلكاتهم الزراعية عبر استحواذهم على مئات الأفدنة.
بدأت العائلة بزراعة القطن، واستخدمت العمال الزراعيين السود، مع مقاومة الحكومة الفيدرالية التي كانت تحاول منع تجارة الرقيق، ورغم أن والده كان مرتاحًا للنظام العنصري الصارم في الجنوب، فإن والدته كانت قد ألغت هذا النظام داخل المنزل.
عاش جيمي طفولته في مزرعة مع أسرته في بلدة آرتشري، التي كانت تعد موطنًا لعائلات قليلة، معظمهم من الأميركيين من أصل أفريقي، وعاش في منزل بسيط، حيث لم تكن هناك سباكة داخلية أو كهرباء حتى عام 1935، واعتاد على الحياة الريفية البسيطة حيث استمتع بالصيد وتسلق الأشجار.
كما كانت حياته مليئة بالذكريات التي شكلت شخصيته، مثل أول تجربة له في قيادة السيارة في سن الـ12، وكذلك التأثير الكبير لمربيته السوداء "راشيل كلارك"، التي كانت بمثابة أم له.
وفي عام 1946، تزوج جيمي من جارته روزالين، التي كانت في الـ17 من عمرها، وأنجبا 3 أبناء وابنة واحدة، ليشكل هذا الزواج جزءاً مهماً من حياته العائلية.
المسيرة السياسية لجيمي كارتر
تطور جيمي كارتر من فتى خجول وقصير إلى ضابط في البحرية الأميركية، ليصبح سياسيًا بارزًا في وقت لاحق. فاز في الانتخابات الرئاسية لعام 1976، حيث أحدثت حملته الانتخابية تحولًا داخل الحزب الديمقراطي، مما جعله يتغلب على الجناح العنصري للحزب ويصبح الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.
ومع ذلك، تعرضت رئاسته لتحديات سياسية واقتصادية كبيرة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة في السبعينيات من القرن العشرين.
حصول جيمي كارتر على جائزة نوبل للسلام
رغم التحديات التي واجهها في فترة رئاسته، نال جيمي كارتر جائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديرًا لدوره البارز في جهود السلام الدولية بعد مغادرته البيت الأبيض.
مؤلفات جيمي كارتر
أصدر جيمي كارتر نحو 32 كتابًا خلال الفترة من 1975 إلى 2018، ومن أبرز مؤلفاته:
- "فلسطين: السلام لا الفصل العنصري": كان من بين الكتب الأكثر مبيعًا، وأثار جدلًا كبيرًا في الولايات المتحدة، حيث تعرض لانتقادات من منظمات يهودية.
- "ما وراء البيت الأبيض: إحلال السلام ومكافحة الأمراض وبناء الأمل": تناول فيه مذكراته عن الفترة التي تلت رئاسته، وأصبح من أكثر الكتب قراءة، حيث بيعت منه آلاف النسخ في أسبوعه الأول.
- "الحساب دائمًا": مجموعة شعرية نُشرت عام 1955، تضم مختارات من قصائده التي كتبها بعد أن تعلم الشعر على يد الشاعرين "جيمس وايتهيد" و"ميلر ويليلمز" لمدة سبع سنوات.
- "مذكرات البيت الأبيض".
- "دم إبراهيم: تأملات متبصرة في الشرق الأوسط".
- "قيمنا المعرضة للخطر: أزمة أميركا الأخلاقية".
- بالإضافة إلى كتاب للأطفال كتبه مع ابنته إيمي.
عُرفت عائلة كارتر بتاريخ طويل مع مرض السرطان، حيث توفي والده وشقيقه وشقيقتاه بسبب سرطان البنكرياس، بينما توفيت والدته بسرطان الثدي، هذا جعله يخضع لفحوصات طبية مرتين سنويًا للكشف المبكر عن المرض.
وفي خريف عام 2015، تم تشخيصه بسرطان "الميلانوما النقيلي"، الذي انتشر إلى دماغه وكبده، وكان في التسعين من عمره حين اكتشف المرض، وبعد تعافيه، عاش سنواته الأخيرة مع العديد من المشاكل الصحية، وقرر التوقف عن تلقي الرعاية الطبية في المستشفى، وانتقل إلى منزله في بلينز لتلقي رعاية نهاية الحياة.
وببلوغه مئة عام، أصبح جيمي كارتر أكبر رئيس أميركي على قيد الحياة، كما أُدرج اسمه في سلسلة القصص المصورة "السلطة السياسية" (بوليتيكال باور) التي تصدرها شركة "تايدال ويف".
أسرار في حياة جيمي كارتر
تعلم جيمي كارتر القراءة والكتابة في وقت مبكر، التحق بمدرسة بلينز التي تأسست عام 1921، وتلقى كارتر تعليمه الثانوي بالكامل، من الصف الأول حتى الصف الـ11، وتخرج في عام 1941 كطالب متفوق.
كما كانت زوجته أيضًا من خريجي هذه المدرسة في عام 1944، كان مولعًا بالقراءة، وفي خطابه خلال تنصيبه رئيسًا، أشار إلى معلمته جوليا كولمان كأحد المصادر الهامة للإلهام الفكري والثقافي له.
كان نشطًا في الأنشطة الرياضية، حيث لعب كرة القدم والبيسبول، كما انضم إلى فريق كرة السلة في جامعته، وعلى الرغم من قصر قامته، كان يُلقب بـ"بي وي" لسرعته الفائقة، وفاز في مسابقات الجري لمسافات طويلة.
وبعد التخرج من المدرسة الثانوية، التحق بالأكاديمية البحرية الأمريكية بعد أن درس الرياضيات والعلوم تخرج في عام 1946 بالمركز الـ 60 من أصل 820 طالبًا، وتخصص في الهندسة البحرية وأنظمة الغواصات.
واصل دراسته بعد تخرجه في مجال الفيزياء النووية، وأخذ دورات تعليمية في كونيتيكت ودرس أيضًا اللغة الإسبانية والفن.
وفي فترة وجوده في البيت الأبيض، اتبع دورة لتعلم القراءة السريعة ليتمكن من قراءة الصحف والمجلات بشكل أسرع، حيث كان يطلع على حوالي 60 إلى 70 وثيقة رسمية يوميًا.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كافة الموضوعات المتعلقة بالشأن الخارجي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنـــــا.